عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميرسي كوربس تكشف دور برامج التنمية وإعادة الإعمار لمنع عودة داعش

تطهير مناطق عراقية
تطهير مناطق عراقية من داعش

تعرض "ريبيكا وولف" مديرة الأدلة في منظمة الإغاثة والتنمية الدولية "ميرسي كوربس" و"دافنا راند" نائبة الرئيس لشئون السياسات والبحوث للمنظمة، في مقالهما بمجلة فورين بوليسي الامريكية، سبل منع التطرف وتكوين جماعات متشددة، وذلك عن طريق وضع إستراتيجية طويلة المدى لمعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية والسياسية، التي تؤدي لتكوين تلك الجماعات.

 

وترى الكاتبتان أن على الرغم من مرور عام كامل من هزيمة تنظيم داعش، إلا أن هناك مخاوف من عودة التنظيم في سوريا والعراق، وأن منع ظهور الجماعات المتشددة يستحق اهتماما كبيرا من الكونجرس الأمريكي الجديد في بداية إنعقاد جلساته في يناير المقبل، فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إستثمرت الولايات المتحدة في البرامج الوقائية لمكافحة الإرهاب، وتتضمن تلك البرامج التنمية والدبلوماسية للحد من جذب الجماعات المتطرفة للمؤيدين والانضمام إليها، وتعتمد إستراتيجية ترامب في مواجهه الجماعات المتشددة على دور المجتمع المدني المحلي في مكافحة التطرف.

 

وتشير الكاتبتان إلى أن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، والذي يرأس اللجنة الفرعية المسؤولة عن ميزانية المساعدات الخارجية، كلف فريق عمل لدراسة الأسباب الكامنة وراء ظهور التطرف العنيف، ودعى تقرير النتائج الأولية، الولايات المتحدة إلى البناء على الجهود التي تبذلها الحكومات المحلية في مجال مكافحة التطرف العنيف.

 

وتحدد الكاتبتان المحاور التي يجب العمل عليها لوضع إستراتيجية فعالة لمكافحة التطرف، في البداية يجب معرفة أي نوع من الإستثمارات الأجنبية يمكن أن تساعد في التصدي للتطرف العنيف،

وأظهرت دراسة عام 2017 أن صناديق إعادة الإعمار وأشكال المساعدات الأخرى في العراق وأفغانستان قللت من عنف المتمردين، وكان هناك بالفعل درجة من الاستقرار في المجتمع الذي يتلقى مساعدة.

 

وتابعت الكاتبتان أن في نفس العام وجد باحثي منظمة ميرسي كوربس أن مشاركة الأفراد في برامج المساعدات الخارجية، يؤدي إلى انخفاض دعم وشعبية جماعات المعارضة المسلحة، ووجدنا أنه عندما التحاق الشباب في برامج المشاركة المدنية مثل برامج خدمة طلاب المدارس الثانوية، انخفض دعمهم للجماعات المسلحة المحلية بنسبة 65 بالمائة، وفي لبنان، توصل باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة برازيليا مؤخراً إلى أنه عندما تستفيد الأسر اللاجئة من المساعدات الأجنبية، فإن إحتمالية عودة الذكورإلى سوريا للقتال مع الجماعات المتطرفة تنخفض.

 

وشددت الكاتبتان على ضرورة تحفيز الكونجرس للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، للوصول إلى فهم أكثر دقة وواقعية لبرامج المساعدة الأجنبية التي يجب تطبيقها لضمان عدم عودة الجماعات المسلحة المتشددة مثل داعش.