جيروزاليم بوست: أمريكا مرتبكة بعدة أجندات في سوريا

تكشف التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين المشاركين في تخطيط السياسة السورية عن صورة تحاول فيها الولايات المتحدة إرضاء الكثير من الجهات الفاعلة في شرق سوريا، في الوقت نفسه،  حيث تحاول القيام بأشياء كثيرة في آن واحد، وفقا لما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

 

وقالت الصحيفة أن ما كان يعتبر حربا ضد داعش في الماضي، أصبح الآن محاولة للاستفادة من الوجود الأمريكي في شرق سوريا لإجبار إيران على مغادرة بقية سوريا. في الوقت نفسه، تريد واشنطن "استقرار" المناطق التي كانت تحكمها داعش سابقاً حتى لا يعود إليها المتطرفون. وفي هذه الأثناء، تتطلع تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا وغيرها إلى الاستفادة من السياسة الأمريكية لتتسبب في انهيار خطتها في شرق سوريا.

 

والمشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة هي أنها تحاول القيام بأشياء كثيرة في آن واحد ويرجع ذلك جزئياً إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية ، وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، جميعها تسعى إلى تحقيق أجندات مختلفة. يمكن تقسيمها إلى أجندة

مؤيدة لتركيا، وأجندة معادية لداعش، وأجندة معادية لإيران.

 

أوضحت الصحيفة أن إتباع اكثر من أجندة  مختلفة هي النتيجة للطريقة التي تطورت بها الحرب على داعش. فعندما بدأ ذلك، كان لدى الولايات المتحدة أجندة لدعم المعارضة لنظام بشار الأسد خلال الربيع العربي في عام 2011. ثم ظهر تنظيم داعش وبدأ البنتاجون عملية "الإصلاح المتأصل" لهزيمة داعش في عام 2014.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشغلها عدة محاور في سوريا، على رأسها: التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية للتخلص من تنظيم داعش وتشكيل تحالف مع تركيا في سوريا وإعادة الاستقرار في منطقتي الرقة والفرات والإطاحة بإيران من الداخل السوري.