عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمم المتحدة: سلطنة عُمان عالم فريد من الخيال والطبيعة والجمال والرقى والتحضر

معالم رائعة فى سلطنة
معالم رائعة فى سلطنة عمان

 

 

 

 

 

مسقط - خاص للوفد:

 

 

فى الثالث والعشرين من يوليو تحتفل سلطنة عُمان بيوم النهضة العمانية الذى يمثل مناسبة تاريخية، حيث يشهد كل سنة لحظة بدء عام جديد منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم.

يرجع ذلك إلى مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى، وتحديداً فى سنة 1970.

يتوالى صدور العديد من التقارير الدولية المهمة عن السلطنة فى فترة الاحتفالات بيوم النهضة الذى يتوج انجازات نحو نصف قرن.

فى هذا الإطار: وصف برنامج الأمم المتحدة للبيئة السلطنة بأنها عالم فريد من الخيال والطبيعة والجمال والرقى والتحضر، لما تزخر به من مقومات رائعة ومعالم خلابة متميزة. وأشار فى تقرير جديد أصدره إلى أن السلطنة قدمت مبادرات عمانية غير مسبوقة على مدار 48 سنة لحماية البيئة العالمية. فهى أول دولة عضو فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية تؤسس وزارة للبيئة، مع وضع قانون شامل لحماية كافة عناصرها البرية والبحرية والجوية.

كما أنها أول دولة عربية تقدم جائزة عالمية باسم جائزة السلطان قابوس الدولية لصون البيئة.

 ونتيجة تميز الإنسان العمانى بالوعى يبادر بالمشاركة فى الحفاظ على جمال الطبيعة مما يسمح للسياح باكتشاف مفرداتها الفريدة والاستمتاع بها، فضلاً عن أن السائحين  مصدر دخل قومى فى إطار استراتيجية التنويع الاقتصادى.

 

واحدة من أكثر البلدان تنوعاً جغرافياً وبيولوجياً

ذكر التقرير فى مؤشراته المهمة أن الصحافة العالمية تدرج السلطنة فى مقدمة قائمة أهم الوجهات السائحين، كما صنفها المنتدى الاقتصادى العالمى فى المرتبة الرابعة كأفضل الوجهات فى العالم.

 كما قالت الأمم المتحدة فى تقريرها إن حماية الحياة البرية وموائلها الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجى فى السلطنة إنجازات مهمة للغاية، فضلاً عن أنها إحدى الأولويات التى أدرجتها الحكومة فى خططها الخمسية للتنمية، وبذلك تحول دون استنفاد البيئات الطبيعية وتحمى التنوع البيولوجى من أى مخاطر. ونوهت عن أنه على مدى السنوات العشر الماضية وضعت حديقة عمان النباتية أكبر قاعدة بيانات موثقة فى شبه الجزيرة العربية، ويشمل ذلك 1407 أنواع موثقة.

 أكدت الأمم المتحدة أن السلطنة تعد واحدة من أكثر البلدان تنوعاً جغرافياً وبيولوجياً، حيث تضم سلاسل الجبال والوديان والسهول والمنحدرات والتلال الصخرية والمناطق الساحلية. كما أنها موطن للسلاحف الخضراء والحمراء وأسماك القرش والدلافين والحيتان والطيور مثل النسر المصرى والنسر الذهبى.

كما يوجد بها 99 نوعاً مختلفاً من الكائنات النادرة بما فى ذلك بعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل الطهر العربى والمها العربية والنمر العربى والثعلب الأحمر والغزلان والأرانب التى تعيش فى الوديان والجبال.

 

ملايين الطيور الجميلة

أشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن محميات رأس الحد ورأس الجنز وجزيرة مصيرة تعد من أكبر المناطق التى تعشش فيها السلاحف الخضراء، وتضم مئات الآلاف من السلاحف النادرة، علاوة على أن منطقة بر الحكمان التى تقع فى محافظة الوسطى على الساحل الجنوبى الشرقى للسلطنة تحوى 30 كيلومتراً مربعاً من الشعاب المرجانية مما يجعلها أرضاً خصبة للنباتات البحرية المتنوعة فيما يضم الشاطئ ملايين الطيور المهاجرة.

قال التقرير إن السلطنة تتمتع بعالم خلابة، تتراوح بين الكثبان الرملية الذهبية فى الشرق. كما تنتشر فى جدة الحراسيس فى الوسط، وصحراء الربع الخالى فى أقصى الجنوب، وهذه مواطن للكثير من الكائنات النادرة ومن أكبر أنواع الغزلان المعروفة باسم غزلان الريم، والوشق والقطط الرملية البرية.

أكد أيضاً أن سلطنة عمان تضم الكثير من الوجهات السياحية الأكثر زيارة فى شبه الجزيرة العربية لمناظرها الطبيعية الجميلة واحتوائها على مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية كالموز وجوز الهند وقصب السكر.

 بينما توجد وراء سهول صلالة سفوح جبل قارة المغطاة بأشجار اللبان التى مكنت السلطنة من إنتاج أفضل أنواع اللبان -البخور- فى العالم.

أشار التقرير إلى أن لدى السلطنة تنوع غنى بالزهور حيث تعتبر محافظتا الوسطى وظفار من بين 35 منطقة فى العالم معروفة بتنوع النباتات، ففى الشمال تتشابه نباتاتها مع تلك الموجودة فى إيران، بينما تشبه فى الشرقية المناظر الطبيعية فى أفريقيا.

وأضاف أن أراضيها تضم حوالى 1212 نوعاً من النباتات منها 87% مستوطنة أو شبه مستوطنة.

ذكر التقرير أن السلطنة تجذب ملايين السائحين كل عام، مشيداً بنجاح جهود الحكومة لنشر الوعى بأهمية المحافظة على المقومات السياحية العديدة وضمان حماية التنوع البيولوجى الغنى.