رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاولة اغتيال "تمساح زيمبابوي" عودة لموسم العنف قبل الانتخابات

إيمرسون مانينجوا
إيمرسون مانينجوا

كتبت-راندا خالد:

تشهد الدول الأفريقية مع قرب موعد الانتخابات حروبًا ونزاعات، يروح ضحيتها الآلاف من المواطنين، وتعرض رئيس زيمبابوي "إيمرسون مانينجوا"، لمحاولة إغتيال أمس السبت، في الوقت الذي تنتظر بلاده إجراء الانتخابات الرئاسية نهائية الشهر الجاري.

وتُعد قضية الصراعات السياسية في دولة زيمبابوي مسألة مألوفة بالنسبة للبلدان الإفريقية خاصة في مواسم الانتخابات، كنتيجة لوقوع البلاد لفترة طويلة تحت الاستعمار البريطاني، ونالت البلاد استقلالها عام 1980، وظلت زيمبابوي عدة سنوات تناضل من أجل الاستقلال، ولأن رحلة الكفاح المسلح في هذا البلد لم تكن سهلة فقد دفع ذلك الأمر بالقيادات الوطنية فيه للصراع علي السلطة.

تاريخ الصراعات السياسية في زيمبابوي

كانت دولة تعرف زيمبابوي باسم"روديسيا" وكانت تحت حكم الأقلية البيضاء، في ذلك الوقت ظهر حركتان تناضلان لإسقاط حكم الأقلية البيضاء داخل الدولة وهم "زانو، الاتحاد الوطنى الإفريقي لزيمبابوي وكان يقودها روبرت موغابي"والأخرى "زانو، الإتحاد الشعبي الإفريقي لزيمبابوي وكان تحت قيادة جوشوا نكومو"، وكان بين التنظيمين تعاون حتى نجحت جهود إفريقية ودولية في التوفيق بينهما للمشاركة بوفد موحد في مفاوضات لإنهاء الحكم العنصري وبناء نظام تعددي يحترم حقوق الإقلية البيضاء، ونجحت تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق مع رئيس حكومة الأقلية البيضاء "إيان سميث" في عام 1979، ما أنهي نظام الفصل العنصري في روديسيا وتغير اسمها إلى الأسم الإفريقي "زيمبابوي" في عام 1980.

فترة حكم موجابي

في عام 1980 تم تنظيم انتخابات عامة داخل زيمبابوي وفاز بها " روبرت موجابي" وحزبه، وبعد فوز الحزب التابع للرئيس موجابي توجه حزب أنصار نكومو من انفراد الأول وحزبه بكل شيء واستبعادهم من سياسة الدولة وهو الأمر الذى جدد الاقتتتال بين الحزبين الكبيرين وأنصارهم، وتوصله باتفاق بأن يكون نكومو نائبًا للرئيس بسلطات محددة، واستمرت هذه الصيغة سنوات ومرت بمراحل متباينة من الشد والجذب حتى وفاة نكومو.

وظل الرئيس الراحل موجابي يتولي علي السلطة بمفرده وحدث شد كثير مع بعض المعارضين وبدأ يتعهد باتفاقيات السلام والمصالحة الوطنية، ومنها ضمانات خاصة بحقوق الأقلية البيضاء وأصدر قوانين"إصلاح زراعي" ولكن لعدم وجود نظام انقلب هذا القانون إلى الفوضي وذلك عن طريق الاستيلاء علي الأراضي من جماعة الأقلية البيضاء، وهرب منهم الكثير خارج البلاد وأصبحت الدولة

بين الفوضي والنهب.

يعد موجابي يبلغ من العمر 93عاما ثاني رئيس لزيمبابوي، وقد استمر حكمه علي مدي أكثر من30عامًا، ولكن خلال حكمه حدث إنهيار الدخل القومي والاقتصاد، بدأت محاولات تغير للمواجهة نظام موغابي، حيث تكونت حركة التغيير الديمقراطي، وقد كانت الانتخابات الرئاسية مارس 2002، واستهدف أعضاء حزب "زانو" للتغيير والمشاركة ولكن حدث أعمال من العنف.

في عام 2000 حدث تزوير في الانتخابات البرلمانية، وبالاضافة إلى انتخابات الرئاسية عام 2003 دعا قوي المعارضة بالمقاطعة حتى أواخر نوفمبر 2005ووصفوها بأنها مهزلة، وعند تنصيب مراسم موجابي في أغسطس 2013 قررت اعضاء الاتحاد الاوروبي بمقاطعة.

وفي 15 نوفمبر  2017قرر الجيش الزيمبابوي، بإطلاق نار بالقرب من إقامة الرئيس روبرت موغابي وسيطرة الجيش علي المحاكم ومبني البرلمان، وغلق جميع الشوارع المؤدية إلى مقر الحكومة، واستمر الوضع غامضًا إلى احتمالية حدوث إنقلاب عسكري غير دموي علي الرئيس موجابي، وقد قرر موجابي عدم تنحيه عن السلطة، وكان في ذلك الوقت نائبه "إيمرسون منانغاغوا" وعند تنحي موغابي عن السلطة خلال 48 ساعة قرر حزب الاتحاد الوطنى الزيميابوي الإفريقي الجبهة الوطنية بأن نابه سيتولي الحكم.

ووقعت محاولة اغتيال للرئيس"إيمرسون منانجاجوا" مساء أمس السبت، وذلك عند حدوث تجمع انتخابيا بمدينة"بولاوايو" مما أسفر عن إصابة العديد من الجرحي بينهم نائبًا الرئيس، وقال إيمرسون" تدور هذه الحملة الانتخابية في مناخ حر وسلمي، ولن نسمح لهذا العمل الجبان أن يشوش علي مسيرتنا باتجاه الانتخابات، وسوف ينعقد الانتخابات في موعده".