بشائر الخير.. التفاصيل الكاملة لعودة شركة النصر للسيارات
لطالما ظلت شركة النصر للسيارات، لسنوات طويلة، مثار جدل واسع، منذ أن أغلقت أبوابها رسمياً، فمن حين إلى آخر، تتضارب التصريحات، ويتجدد الحديث، حول مصير قلعة صناعة السيارات العريقة، ما بين «التصفية، والدمج، والشراكة، وإعادة التشغيل»، قبل أن تأتى تصريحات وزير قطاع الأعمال العام، هشام توفيق، «الثلاثاء الماضي، لتحسم الأمور، وتسدل الستار على خيار التصفية، الذى بات يتصدر المشهد خلال الفترة الأخير، حيث أعلن وزير قطاع الأعمال، عن التوصل لاتفاق مبدئى مع شركة «نيسان» اليابانية، للدخول فى شراكة مع شركة «النصر» للسيارات لإنتاج نحو 100 ألف سيارة سنويًا، على أن يتم توقيع العقد النهائى بعد ثلاثة أشهر، مع التركيز على تصدير معظم الإنتاج إلى الخارج، ورفع نسبة المكون المحلى.
وتأتى تصريحات «توفيق»، متزامنة مع ما أعلنت عنه شركة «نيسان موتورز» اليابانية لصناعة وتطوير السيارات، حيث كشفت على لسان بيمان كارجار، الرئيس التنفيذى لنيسان شمال أفريقيا ووسط الهند، عن وجود مباحثات إيجابية مع الحكومة المصرية، بشأن التعاون فى المستقبل القريب، مضيفًا أنهم طلبوا مزيدًا من الدعم لصناعة السيارات المحلية حتى تكون قادرة على المنافسة مع المنتجات الأوروبية المعفاة من الجمارك.
وأضاف أن «نيسان»، تعتزم زيادة الطاقة الإنتاجية فى مصر، بهدف توفير حصص أكبر فى أسواق دول الخليج العربى ومصر، مؤكداً أن الشركة تستعد لضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصرى خلال السنة المالية الجديدة التى تبدأ مطلع أبريل المقبل، خاصة أن مصر التى يتخطى تعدادها السكانى 100 مليون نسمة، تعد من الأسواق الاستراتيجية لنيسان.
وصرح بأن «نيسان»، تخطط لطرح طرازات جديدة ورفع حصتها السوقية فى مصر ودول الخليج إلى أكثر من 20 بالمئة
وتصل المخرجات السنوية لمصنع نيسان الحالى فى مصر إلى 22 ألف وحدة، وتسعى الشركة اليابانية فى الوقت الحالى إلى إضافة نحو 6 آلاف وحدة ليصبح إجمالى الإنتاج السنوى 28 ألف سيارة.
«الشراكة مع شركة عالمية تسهم فى زيادة الاستثمارات الأجنبية داخل مصر بقطاع السيارات، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد القومى بشكل عام وقطاع السيارات بشكل خاص».. هذا ما يراه المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، مضيفاً أن إنتاج 100 ألف سيارة سنويًا داخل شركة النصر للسيارات، بالشراكة مع شركة نيسان اليابانية، رقم ضخم، يحول مصر إلى قاعدة لصناعة السيارات بالشرق الأوسط.
وأكد «أبوالمجد»، أن إنتاج هذه الكمية من السيارات يؤدى إلى انخفاض أسعار السيارات فى السوق المحلي، ويخلق نوعًا من التنافسية بين جميع الشركات العاملة فى القطاع، لأنه كلما زادت الكميات المنتجة، انخفضت تكلفة إنتاج السيارة الواحدة.
وشدد رئيس رابطة تجار السيارات، على ضرورة أن تكون نسبة المكون المحلى كبيرة، نظراً لما له من تأثير على قطاع الصناعات المغذية للسيارات.