ارتباك سوق السيارات انتظاراً لـ"صفر يناير"
كتب: باسل الحلواني
مع اقتراب تطبيق الإعفاء الكامل من الجمارك على السيارات الأوروبية، خلال شهر يناير القادم، تنفيذاً لبنود اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، سيطرت حالة من الترقب على سوق السيارات في مصر، في ظل غياب الرؤية الواضحة حول حقيقة انخفاض أسعار السيارات.
العديد من المستهلكين قرروا تأجيل الشراء لحين التأكد من عدم تراجع الأسعار، الأمر الذي أدى إلى انحسار المبيعات خلال الفترة الأخيرة، مادفع بعض شركات السيارات إلى التعهد للعملاء بأنه في حال انحفاض الأسعار، فسوف يقوم الوكيل برد فرق السعر إلى العميل، فيما لجأت عدة شركات إلى طرح عروض وخصومات متنوعة للتغلب على حالة ركود.
يأتي هذا في الوقت الذي تعكف فيه الحكومة على بحث كيفية تطوير وتعميق صناعة السيارات المحلية وزيادة نسبة المكون المحلي من خلال الحوافز التي ستقدمها في استراتيجية صناعة السيارات المنتظر إصدارها منذ بضع سنوات حتى يمكنها المنافسة مع السيارات الأوروبية التي يتم تجميعها في تركيا والمغرب.
وعلمت "سيارات الوفد" أن هناك العديد من المقترحات يتم دراستها بهدف حماية الصناعة
وكشفت مصادرعن إجراء مراجعة شاملة لقطاع الصناعات المحلية، ونسبة المكون المحلي التى يتم استخدامها فى المصانع.
يرى اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة مستوردي السيارات بالغرفة التجارية، أن أسعار السيارات الأوروبية لن تنخفض بشكل كبير بعد تطبيق الإعفاء الكامل من الجمارك على السيارات الأوروبية.
وأكد "عبد العاطي"، أن الاتفاقية الجمركية على السيارات الواردة من أوروبا خفضت حوالي 80% من المتفق عليه، نظراً لتطبيقها منذ عام 2010.