رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملتقى أوتوميكانيكا يسلط الضوء على توجهات صناعة السيارات المخصصة للسيدات

أحمد باولس الرئيس
أحمد باولس الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوس

اجتمع مؤخرا في مدينة دبي، أكثر من 150 من احترافيّ خدمات المركبات في دبي لمناقشة الفرص المستقبلية في سوق خدمات المركبات في المملكة العربية السعودية، حيث تتقدم الدفعة الأولى من النساء السعوديات للحصول على رخص القيادة في يونيو 2018 والتي ستسمح لهن بالقيادة بشكل قانوني في المملكة لأول مرة .

تشير الإحصائيات الوطنية إلى أن ما يقرب من 4.5 مليون امرأة سعودية تتراوح أعمارهن بين 20-34 سنة، منهن 1.5 مليون امرأة عاملة. كما تشير التقديرات إلى أن ما يقرب 90 ألف إلى 150 ألف امرأة سيتقدمن الآن بطلبات للحصول على رخص القيادة سنويًا، مما ما يمثل دعما محتملا كبيرا لمبيعات السيارات في أكبر سوق للسيارات في منطقة الخليج.

وقال أحمد باولس ، الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: "إن قرار السعودية بالسماح للنساء بالقيادة ابتداءً من يونيو 2018 ، إضافة إلى مبادرات اقتصادية حديثة أخرى يبشر بالخير للعديد من الصناعات، وتعد سوق خدمات المركبات في المملكة من بين أكثر الصناعات استفادةً من ذلك القرار".

"يوجد في السعودية بالفعل أكثر من ثمانية ملايين من سيارات الركاب، وسيزيد بشكل كبير في السنوات القادمة، في ظل احتمالية إضافة تسعة ملايين سائق جديد إلى الطرق.

وأضاف باولس: "ستكون شركات صناعة السيارات أول المستفيدين، إلى جانب البنوك وشركات التأمين التي تمول عمليات شراء السيارات الجديدة وتضمنها، وتليها شركات خدمات المركبات، حين تتطلب هذه السيارات الإضافية عمليات الإصلاح والصيانة الدورية، قطع الغيار، الإطارات، البطاريات ، الاكسسوارات، ورعاية السيارات وتزيينها".

كما سيكون للتدفق المتوقع من السائقات الجدد على طرق المملكة تأثير كبير على صناعة قطع غيار السيارات والصيانة والخدمات، وهو ما كان محور النقاش في ملتقى أوتوميكانيكا الحادي عشر الذي عُقد بحضور أبرز الأفراد من المصنعين، الموزعين، تجار الجملة ، تجار التجزئة  وخبراء الصناعة.

يركز ملتقى "أوتوميكانيكا" على التوجهات والقضايا الرئيسية التي تؤثر على قطاع خدمات السيارات الإقليمي، حيث يعقد الملتقى مرتين في السنة وتنظمه ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الجهة المنظمة لمعارض أوتوميكانيكا دبي، الرياض ، وجدة.

يجمع حدث اليوم الواحد أبرز لاعبي الصناعة في إطار رسمي لمناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بخدمات المركبات، إلى جانب تقديم عروض توضيحية متبصرة من خبراء الصناعة.

وكان فيتالي بيلسكي، كبير مستشاري ممارسات التنقل في شركة فروست أند سوليفان للأبحاث التحليلية، أحد المتحدثين في الملتقى اليوم، حيث يتوقع تغييرات كبيرة في طريقة تقديم خدمات ما بعد البيع للزبائن الإناث.

قال بيلسكي: " يتضمن ذلك على سبيل المثال صالات انتظار أكثر راحة في مراكز التزييت السريعة ، وقوائم تسعير أكثر شفافية وملائمة للعملاء في محطات الخدمة، إلى جانب خدمات توفر مناطق لعب للأطفال".

"بالإضافة إلى ذلك ، تعد النساء أكثر حرصا  على صيانة المركبات مما يعني إجراء المزيد من الإصلاحات الدورية. ولا يزال من المبكر جدا تقديم تقديرات الآن، ولكننا لا نتوقع تغييرات كبيرة من حيث بنية الصناعة أو التسعير أو قنوات التوزيع. من المتوقع أن تلعب العوامل الناعمة دوراً أكثر أهمية في سوق ما بعد البيع ".

وقال بيلسكي إنه ما أن تبدأ هذه التغييرات في التأثير على مبيعات السيارات الجديدة، فسيكون لها تأثير إيجابي على عدد السيارات العاملة وسوف يسفر ذلك عن ارتفاع مبيعات قطع الغيار والاكسسوارات، وتابع قائلا: "كذلك ، بما أن النساء يملن إلى خدمة سياراتهن بانتظام وأنهن أكثر ولاءً للعلامة أو لشركة معينة ، فإن فعل ذلك بشكل صحيح سيصبح أكثر أهمية لشركات ما بعد البيع".

كما قدم ماهيش بندر، نائب رئيس شركة TechSci للأبحاث، عرضًا توضيحيا حول توجهات السيارات في المملكة في عام 2018 وما بعده. وقال إن قرار السعودية الجديد بالسماح للنساء بقيادة السيارات من عام 2018 فصاعداً سيكون له على الأرجح أثر إيجابي ليس فقط على معدلات الطلب على قطع الغيار والخدمات، بل على تقنيات السيارات الجديدة أيضا.

وأضاف بندر قائلا:" خلال السنوات القليلة المقبلة، من المرجح أن يكون هناك زيادة كبيرة في

معدلات الطلب على تقنيات السيارات الجديدة المتعلقة بسلامة المركبات والركاب، صحة المركبات وصيانتها، مساعدة السائق، وما إلى ذلك. وبوصفها المساهم الرئيسي في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، ستلعب المملكة العربية السعودية دوراً رئيسياً في توسيع السوق لتقنيات السيارات هذه".

قال بندر إن على شركات السيارات ومقدمي خدمات المركبات تركيز اهتمامهم على التقنيات الجديدة التي يمكن استهدافها بشكل خاص للسائقات الإناث: وأضاف: "إن السائقات اللواتي لم يعتدن القيادة من قبل سيطلبن توفير ميزات في سياراتهن تحسن من قابلية قيادة السيارات ما يعزز ثقتهن في النهاية".

"ومن الأهمية بمكان بالنسبة للملكة فهم سبل جديدة لنمو سوق السيارات، لأنهن لن يقتصر الطلب فقط على السيارات الجديدة التي ستكون إلى حد كبير من نوع الهاتشباك، ولكن أيضا سيكون هناك زيادة في الطلب على تقنيات السيارات الأخرى التي ستعزز سلامة السيارة ، مساعدة السائق، وقابلية القيادة الشاملة".

ويتوقع بيليسكي أن تتنافس شركات خدمات المركبات على الزبائن الإناث من خلال تحسين عروضها وجعلها أكثر ملاءمة للزبائن، وقال: "يمكن أن يصبح توظيف النساء ضمن الموظفين الذين يتفاعلون مباشرة مع الزبائن النساء جزءا من استراتيجية ناجحة".

وتابع: "تميل النساء إلى الاعتماد على توصيات الميكانيكا أكثر من الرجال، وبالتالي فإن التعليم المناسب للموظفين الذين يتعاملون مع الزبائن يعد أمرا بالغ الأهمية. ومن المرجح أن تكون الشركات التي تقدم منتجات وخدمات التخصيص من بين الشركات التي يمكنها الاستفادة من التعامل مع هذه الشريحة الجديدة من الزبائن. "

يعد معرض أوتوميكانيكا دبي أكبر معرض تجاري دولي في الشرق الأوسط وأفريقيا لصناعة خدمات المركبات ، ومن المتوقع أن يشارك به أكثر من 1,900 عارضا من 57 دولة حيث تقام دورة المعرض السادسة عشر في الفترة من 16 من 1-3 مايو 2018 في معرض دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

أدت الأهمية المتزايدة للسعودية في سوق خدمات المركبات الإقليمي إلى وجود أعداد كبيرة من الشارين التجاريين السعوديين الذين يزورون أوتوميكانيكا دبي بشكل منتظم، ليس ذلك فحسب، بل أدت أيضًا إلى إنشاء معرض أوتوميكانيكا في المملكة من خلال نسختين في جدة والرياض، وكلاهما وجد تجاوبا طيبا من التجارة الإقليمية.

زار النسخة الافتتاحية من معرض أوتوميكانيكا الرياض الشهر الماضي 4961 من الشارين التجاريين وشارك بها 154 عارضاً من 21 دولة. وفي الوقت نفسه، استقطبت النسخة الثانية من معرض أوتوميكانيكا جده التي أقيمت في مدينة جدة على الساحل الغربي 4,011 من المشترين التجاريين وشارك بها 174 عارضا من 25 دولة.

يضم أوتوميكانيكا دبي 2018 ست مجموعات للمنتجات هي: قطع الغيار والمكونات، الالكترونيات والأنظمة، الاكسسوارات والتخصيص؛ الإصلاح و الصيانة؛ غسيل السيارات والرعاية والتجديد، والإطارات والبطاريات.