رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيقاظ الرجل أهله للصلاة.. تعرف علي سنن الرسول في العشر الأواخر

العشر الأواخر من
العشر الأواخر من رمضان يستحب فيها الدعاء

تبدأ هذه الليلة أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، حيث يستحب فيها الدعاء والأعمال الصالحة نظراً لفضلها وثوابها العظيم.

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها. مسلم عن عائشة. ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها. البخاري. ويظهر من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ". إليك عزيزى القارئ بعض سنن الرسول في العشر الأواخر:

اعتزال النساء

وقولها " وشد مئزره " كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد، وتعني التشمير في العبادات، وقيل هو كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع .

 

 أحيا الليل

وقولهم " أحيا الليل " أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها : " لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان" سنن النسائي (1641) فيحمل قولها " أحيا الليل " على أنه يقوم أغلب الليل . أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل.

 

إيقاظ الرجل أهله للصلاة

وقولها : " وأيقظ أهله " أي : أيقظ أزواجه للقيام ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في سائر السنة ،

ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل ، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال : " سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن ! ماذا أُنزل من الخزائن ! من يوقظ صواحب الحجرات ؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " البخاري (1074) وفيه كذلك أنه كان عليه السلام يوقظ عائشة رضي الله عنها إذا أراد أن يوتر البخاري (952) . لكن إيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من رمضان كان أبرز منه في سائر السنة.

 

ينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، إذ إنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .