رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصحاب النبي.. معاذ بن جبل المسافر إلى الله

بوابة الوفد الإلكترونية

وجدى زين الدين

معاذ بن جبل كان ضمن السبعين الذين يتكون منهم وفد بيعة العقبة الثانية، وقد وصفته كل الروايات التاريخية بأنه العقل المضيء الحازم الذي يحسن الفصل في الأمور، كما أن له القدرة على الاجتهاد والشجاعة في استعمال الذكاء والعقل هما اللذان مكنا «معاذ» في ثرائه الفقهي الذي فاق به أقرانه وإخوانه وصار كما قال فيه الرسول« أعلم الناس بالحلال والحرام» وكان أصحاب الرسول إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل نظروا إليه هيبة له.

وهاجز «معاذ» إلى الشام، حيث يعيش بين أهلها والوافدين عليها معلماً وفقيهاً فإذا مات أميرها «أبوعبيدة» الذي كان صديقاً لـ«معاذ» استخلفه «عمر» على الشام ولا يمضي عليه في الإعارة سوى بضعة أشهر حتى يلقى ربه، وكان «معاذ» دائب الدعوة إلى العلم وإلى ذكر الله وكان يدعو الله وكان يدعو الناس إلى العلم الصحيح النافع ويقول: احذروا زيغ الحكيم.

وكان يرى العبادة قصداً وعدلاً. قال له أحد

المسلمين يوماً: علمني، فسأله «معاذ» وهل أنت مطيعي إذا علمتك.. قال الرجل إني على طاعتك لحريص، فقال له «معاذ» صم وأفطر وصل ونم واكتسب ولا تأثم ولا تموتن إلا مسلماً وإياك ودعوة المظلوم. وكان يرى العلم معرفة وعملاً فيقول: تعلموا ما شئتم أن تتعلموا فلن ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا.

ويقول الأسود بن هلال: كنا نمشي مع «معاذ» فقال لنا: اجلسوا بنا نؤمن ساعة ولعل سبب صمته الكثير كان راجعاً إلى عملية التأمل والتفكير التي لا تهدأ ولا تكف داخل نفسه.. ويوم لقي ربه قال: اللهم إني كنت أخافك، لكني اليوم أرجوك.