رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصحاب النبي.. أبوذر الغفاري الزعيم المعارض

بوابة الوفد الإلكترونية

وجدى زين الدين

أبوذر الغفارى اشتهر بين صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه كان الزعيم المعارض وعدو الثروات، سأله الرسول صلى الله عليه وسلم ممن أنت يا أخا العرب؟.. قال من غفار.. وابتسم الرسول لأن هذه القبيلة كان مشهوداً لها بقطع الطرق ومضرب الأمثال فى السطو غير المشروع، إنهم حلفاء الليل والظلام.. والآن يأتى منهم رجل  مسلم يوحد بالله ويؤمن بالرسالة السماوية الجديدة، كان ترتيب أبوذر الخامس والستين ممن دخلوا الإسلام، وأمره الرسول بالعودة إلى قومه حتى يتلقى تعاليم الرسول؛ فرد أبوذر لن أعود إليهم حتى أصرح بالدعوة.. إن طبيعته كانت متمردة ودخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لما علم العباس بما فعله أبوذر توجه إليه فى المسجد الحرام وأراد مع قريش أن يفتكوا به، فقال لهم أبوذر: أنتم تعلمون أننى من غفار وما أدراكم ما غفار؟.. إنها قاطعة الطرق فى الليل وتعرضون حياة قوافلكم للخطر القادم. ونجا بذكاء خارق من بطش قريش.. وأدرك الرسول صلى الله عليه وسلم طبيعة

تلميذه الجديد الوافد وقدرته البارعة فى مواجهة الباطل، ويعود أبوذر إلى قومه ليحثهم عن النبى الذى ظهر يدعو إلى ترك عبادة الاصنام وعبادة الله الواحد «الأحد» وعاد بعد ذلك أبوذر  ومعه جيش جرار من غافر التى آمن رجالها بالإسلام، وقال فيه محمد صلى الله عليه وسلم «ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبى ذر» لقد قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم مستقبل صاحبه ولخص حياته كلها بهذه الكلمات، ومضى عهد الرسول ومن بعده عصر أبى بكر وعمر فى تفوق كامل على مغريات الحياة، ودواعى الفتنة منها.. وتفرغ «أبوذر» للمعارضة الأمنية وقضى عمره كله يحدق فى أخطاء الحكم والمال وحمل طوال حياته لواء القدوة للمسلمين.