آمنة بنت وهب.. أم النبى

محمد صلاح الدين

 

هى سيدة الأمهات بلا منازع، التى حملت بخير البرية وسيد كل من يمشى على الأرض وأحب خلق الله إلى الله، هى السيدة الجليلة آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة، أبوها سيد بنى زهر نسباً وشرفاً، وأمها هى برة بنت عبدالعزى بن عتمان بن عبدالدار، قالت قريش حين تزوج عبدالله آمنة فلج -أى فاز وغلب- على أبيه بن عبدالمطلب.

وقد ولد صلوات الله وسلامه عليه يوم الاثنين وأخبر عن ذلك بنفسه فيما رواه مسلم فى صحيحة عن أبى قتادة أن إعرابياً قال يا رسول الله ما  تقول فى صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علىّ فيه» وكان مولد الرسول فى عام الفيل وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ولدت من نكاح لا من سفاح».

وبعد أن حملته، توفى أبوه عبدالله حين خرج إلى الشام للتجارة مر على المدينة المنورة وهو مريض ومضى أصحابه إلى مكة فسألهم عبدالمطلب عن ابنه عبدالله فقالوا خلفناه عند أخواله بن عدى بن النجار وهو مريض، فأرسل إليه

عبدالمطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفى فحزن عليه هو وأخوته حزناً شديداً.

وكانت أمه تحدث أنها رأت نوراً أضاءت لها من قصور الشام حين الحمل وحدثت أمه الشريفة حين حملت برسول الله فقيل لها إنها حملت بسيد هذه الأمة، وكان اسمه فى التوراة «أحمد» يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه فى الإنجيل «أحمد» يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه فى القرآن «محمد».

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من كرامتى على الله أنى ولدت مختوناً ولم ير سوأتى أحد»، وقالت فيه آمنة بنت وهب: عندما أحسست بدنو أجلها تاركة إياه فى السادسة من عمره متأثرة بما سيناوله من الفخر والمجد فى قومه وفى العالم أجمع.