عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنوهاشم.. الشجرة الطيبة : أبو طالب عم النبي

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمد صلاح الدين:

 

هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم، وهو عم الرسول الشقيق، أمه فاطمة بنت عمرو بن عائد وتزوج من بنت عمه فاطمة بنت أسد بن هاشم وأسلمت وهاجرت وتوفيت فى حياة النبى بالمدينة.

 

وبعد وفاة أبيه عبدالمطلب رغم أنه لم يكن أكبر إخوته ولا أكثرهم مالاً، لكن كان يتمتع بمحبة وتوقير واحترام لشخصه ومواهبه، فكان كريم النفس عالى الهمة عظيم المروءة وكانت شخصيته قوية تبهر الناس بنقائها واستقامتها من أجل كل هذا أصبح سيد بنى هاشم.

ضم أبوطالب ابن أخيه بعد وفاة عبدالمطلب فكان عنده واحدا من بنيه، وتضاعف هذا الحب لما صاحبه من بركات ونفحات وظل فى رعاية عمه بعد نزول الوحى عليه، وكانت عاطفة أبى طالب نحو ابن أخيه لم تكن مجرد عاطفة سببها القرابة أو اليتم، بل العاطفة امتزج بها فى نفس أبى طالب إكبار للنبى حتى كان أبوطلاب يمدح النبى بالقصائد التى لا يمدح بمثلها الملوك العظماء.

ولما جهر النبى بالدعوة، فشكا أشراف قريش إلى أبى طالب، وعظم على بن أبى طالب فراق قومه وعودتهم فطلب من النبى أن يبقى على نفسه، وألا يحمله ما لا يطيق، وكان رد النبى الشامخ «يا عم والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر حتى

يظهره الله أوهلك فيه ما تركته»، وحسم أبوطالب الصراع داخل نفسه واتخذ قراره النهائى بالانحياز إلى ابن أخيه وقال له «اذهب يا ابن أخى فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لقريش أبداً».

وكانت وفاة أبى طالب فى السنة العاشرة للنبوة عن عمر سبع وثمانين سنة وفى آخر رمق فى حياته قال «أوصيكم بمحمد خيراً فإنه الأمين فى قريش والصادق فى العرب والجامع لكل ما أوصيتكم به ولقد جاءنا بأمر قبله الجنان وأنكره اللسان فخافه الشنآن والله لا يسلك أحد سبيله إلا رشد ولا يهتدى بهديه إلا سعد ولو كان فى العمر بقية لكففت عنه الهزاهز ودفعت عنه الدواهى.. إن محمداً هو الصادق الأمين فأجيبوا دعوته على نصرته فإنه الشرف لكم على الدهر» وسمى هذا العام بعام الحزن حيث إن النبى فقد زوجته خديجة رضى الله عنها وبعدها عمه أبوطالب.