عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصحاب النبى.. كعب بن عمرو مُقرض المحتاجين

بوابة الوفد الإلكترونية

 

وجدى زين الدين

أبواليسر، كعب بن عمرو: من بنى كعب بن سلمة وهو صحابى أنصارى خزرجى كان بدرياً من أهل بدر الذين رضي الله عنهم، ونصرهم وهم أذلة، وأيدهم بالملائكة وهو ممن شهد بيعة العقبة الثانية، وكانت حياته سلسلة من الجهاد المتواصل والعطاء السخى لدعوة الله تعالى، ومن بين مواقفه الرائعة هذا الموقف الذى يحمل لنا دلالات هادئة، ويقدم لنا دروساً تربوية هادفة.. فهذا الصحابى اهتدى بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فى «إقراض أصحاب الحاجات ؛ فثواب القرض يعلو ثواب الصدقة، وفى الحديث النبوى الشريف: «مكتوب على باب الجنة: العطية بعشرة أمثالها، والقرض بثمانى عشرة».

أبواليسر رجل يتابع الحقوق المالية التى تخصه وهذا فهم إيمانى صائب، للمحافظة على الحقوق من الضياع بسبب الإهمال وعدم المتابعة، فالحرص على الحق والمطالبة به أمر إيمانى لا غبار عليه بل أمرنا به.

من ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز» و«إن كان ذو عسرة فنظرة إلى

ميسرة» «البقرة 280».

فالتيسير فى التقاضى عمل صالح يضاف ثوابه الى ثواب القرض الحسن، وفى الحديث الشريف : «من أنظر معسراً أو وضع له كان فى ظل الله يوم القيامة»، والتثبت من أحوال الناس ومعرفة الاسباب والدوافع التى تمنعهم من السداد والوفاء ومحاولة العلاج، لذلك سأل أبو اليسر الرجل: ما الذى حملك على ما صنعت؟ فلما أجاب الرجل بأن السبب العسرة وضيق الحال، عفا أبواليسر عنه وأسقط الدين الذى على الرجل.

والتثبت من أحوال السائل ـ اذا كان ذلك فى الاستطاعة وبصورة كريمة لا تنال من كرامته ـ تجعل الصدقة تصل الى مستحقيها، بدلاً عن وصولها إلى أهل الحيلة والمكر.

\