رسالة الأزهر
لقد حمل الأزهر رسالة الإسلام على عاتقيه منذ تم إنشاؤه ولم يتوان عن هذا الأمر واستمر يقوم بهذا الدور؛ لانه يمثل الجامعة الإسلامية التى تقوم بدور تعليمى ودور دعوى ودور دفاعى.
أما عن دور الأزهر التعليمى فهو الذى يقصده الباحثون عن العلم الشرعى من شتى بقاع العالم من جنسيات اسيوية وأفريقية وأوروبية فياتون إلى الأزهر وفى ساحته وبين معاهده وكلياته يتلقون العلوم ليعودوا إلى بلادهم مصابيح هداية ورسل إصلاح ويعودون وكلهم عزم على تقديم وسطية الإسلام التى تلقوها فى الأزهر.
أما عن دور الأزهر الدعوى فما يقدمه الأزهر من علماء يبعثون إلى شتى البلاد لنشر الإسلام ومنهجه السمح الذى لم يعرف الغلو أو التطرف وإنما يقدمون للعالم منهج الهدابة للتعايش السلمى بين الناس ويتلقى العالم رسل الأزهر ببشاشة نفس وبقبول حسن، أما عن الدور الذى لا يقل أهمية عن الدورين السابقين فهو دوره فى المساهمة فى التخفيف والدفاع عن المستضعفين من المسلمين الذى يباد بعضهم وينال من الاذى ما تتطايره أجهزة الإعلام عما يحدث من اضطهاد.
والأزهر عندما يقوم بهذا الدور فهو ينطلق من أنه بذلك يقدم للعالم النصيحة المخلصة
ولن يتم التعارف بالاضطهاد الذى يتم للمسلمين فى العالم الذى يريد أن يتحاور ويتعايش، فالعالم صار الآن قرية واحدة وحتى لا يتخذ أصحاب الافكار المنحرفة ما يحدث للمسلمين من اضطهاد ذريعة لإعلان أفكار تشجع على الإرهاب والتطرف وحسنًا فعل الإمام الأكبر الدكتور الطيب شيخ الازهر عندما طاف العالم يدعو ويخطب ويشرح للغرب سماحة الإسلام وعدالته فى أنه دين يساير العصر ويعايش الآخر ويتواصل مع الغير ويحتوى الآخرين تحت مظلة الدين.