رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تناسق الصوت مع المعنى

أ. د. محمد محمد داود
أ. د. محمد محمد داود

 

 

 

ومن التناسق بين إيحاء الصوت ومعنى الكلمة قوله تعالى: «عينا فيها تسمى سلسبيلا» (الإنسان).

حيث يوحى لفظ (سلسبيل) بالسلاسة والسهولة ويسر الاستساغة؛ وذلك لما بين اللفظين (سلسبيل، سلاسة) من شركة فى بعض الحروف.

هذا فى مقابل الإيحاء فى جهة الضد للمعنى السابق، كما فى قوله: «إلا حميما وغساقا» (النبأ).

حيث إن مادة (غسق) فى القرآن منها: الغسق والغاسق والغساق توحى أن القسط المشترك بين هذه المشتقات: الدلالة على أمور كريهة؛ فالغسق: الظلمة، والغاسق: الليل الشديد الظلمة، والغساق: شىء كريه لا يشرب، وفسَّروه بالصديد، وتستفاد هذه الدلالة لغويًّا من إيحاء الغين والقاف هنا، ومثله فى التفسير قوله تعالى: «كلا إن كتاب الفجار لفى سجين» (المطففين).

«ليس لهم طعام إلا من

ضريع» (الغاشية).

والضريع: نباتٌ شوكىٌّ، وإيحاء لفظ (ضريع) فى الطعام يفيد ذلًّا يؤدى إلى تضرع كلٍّ منهم وسؤال الله العفو عن ذلك، يقابله فى المعنى على الجهة الأخرى قوله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» (43)﴾ (المرسلات:43).

«قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق» (يوسف: ٥١)

يضاف إلى ذلك ما يظهر واضحا من المناسبة بين التشديد وقوة المعنى، والتفخيم وجزالة المعنى وقوته، والترقيق والهمس للمعانى اللطيفة والمد لإشباع المعنى.... وهكذا.

وسبحان من هذا كلامه.