رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الغورى» آخر مساجد المماليك

مسجد السلطان الغورى
مسجد السلطان الغورى

 

 

يستقر مسجد السلطان الغورى مجاوزاً خمسمائة عام على مشارف شارع المعز لدين الله الفاطمى، بحى الغورية الشهير بمحال الأقمشة ووكالات التجارة العتيقة، وكل من الحى والمسجد بما يضمه من سبيل ومنزل وكتاب ووكالة وقصر تحت مسمى مجموعة الغورى شيدها خاتم سلاطين المماليك قنصوة الغورى.

الغورى ملك رغم أنفه

الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى وهو مملوك للسلطان قيتباى شركسى الأصل، تدرج فى المناصب واعتقله الملك، حتى عين حاكم مصر مرغمًا وهو فى الستين من عمره بعدما تعهد المماليك بعدم قتله.

خوفًا على عمره من مصير من سبقوه من السلاطين، كان شديد الرفض لتولى المنصب حتى أنه صرخ وبكى ولكن أجلسه الأمراء والجند عنوة لما اشتهر به من لين وود لسهولة عزله والتحكم به.

ولكن بكاءه كان محض تمثيل وأظهر قوة وبطشًا رغم كبر سنه وأعاد النظام والاستقرار للبلاد، وظل على رأس مصر ما يقرب من خمسة عشر عاماً، حتى قتل عام 922 هجرية بموقعة مرج دابق أمام السلطان العثمانى سليم الأول، فكان ما خلفه من معمار آخر إبداعات المماليك على أرض مصر.

 

درة المجموعة الغورية

كان الغورى مغرماً بالعمارة الإسلامية، فعهد ينشأ معماراً رفيعاً ويجدد ما تركه أسلافه حتى ترك إرثًا معماريًا بديعًا، فأصلح قبة الغورى وأعاد إنشاء خان الخليلى وزين جامع الأزهر بمنارة بالإضافة إلى إنشائه لقلعة العقبة.

وحين قرر الغورى تشييد مجموعة معمارية فريدة عام 909 هجرية، كان جوهرتها مسجداً مبنيًا على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد لتعليم المذاهب الفقهية الأربعة وليكون ضريحاً له، ولكن لم يتم العثور على جثمانه.

تصعد إلى المسجد عبر بضع درجات من سلم يوصلك للباب الرئيسى حيث مساحة رخامية مربعة وسقفها مزخرف تؤدى بك إلى ممر ضيق بنهايته صحن الجامع بقبته وحوله أربعة إيوانات، شرقاً إيوان القبلة والمحراب ويقابله الإيوان الغربى حيث تصلى السيدات حالياً.