عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد شاهين الخلوتي.. أطلال تحفة معمارية على سفح المقطم

مسجد شاهين الخلوتي
مسجد شاهين الخلوتي

يعد مسجد شاهين الخلوتي أحد أقدم المساجد الموجودة فى القاهرة، وهو مميز سواء في قصته أو تاريخه أو حتى طريقة بنائه، بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى الذى توفى عام 953هجرياً.


 

شاهين الخلوتي

 

ولد جمال الدين شاهين " شاهين الخلوتي " بمدينة تبريز ببلاد فارس فى القرن التاسع الهجري، وعاش طفولته وبعض شبابه فى بلاده حتى أتى بعدها إلى مصر، واشتراه السلطان الأشرف قايتباي وجعله من ضمن حرسه الخاص لما كان يتميز به من امانة وقوة البنيان، وبعد مرور فترة من الزمن طلب  الخلوتي من السلطان الأشرف أن يعتقه لوجه الله فوافق السلطان وأعطى له كامل حريته.

 

بعد وفاة صديقة المقرب ولي الله محمد الدمرداش قرر الخلوتى أن يتجة لجبل المقطم فى خلوة مع الله بمكان يسمى وادي المستضعفين والذى اشتهر بالخلوات الصوفيه والتعبد وكان له قدسية خاصة .

 

على سفح جبل المقطم، فوق مقابر وحارات الأباجية وفى عام 945 هجرياً بنى شاهين الخلوتى المسجد وجعل بداخله عدد من الخلوات وتميز المسجد فى طرازة وطريقة بنائه عن باقى المساجد الموجودة فى عصرة وحتى الان.


اقرأ ايضًا: الجامع العتيق.. أقدم مساجد واحة سيوة

 

الخلوات الصوفية

 

الخلوة عبارة عن مكان منعزل أو حجرة مستقلة قد تكون فى بعض المساجد، بنيت بغرض العبادة وجلسات الذكر على الطريقة الصوفية، وتكون عبارة عن جلسات ذكر وتأمل ويتم تحديد أيام معينه للإعتكاف والعباده والإكثار فى الذكرأثناء التجمع فى هذه الخلوات.

 

 

معمار المسجد

 

تميز المسجد فى عمارته وطريقة إنشائه، لم يتم بنائه بالطريقة التقليدية بل تم نحته وتتشابة هذه الطريقة مع طريقة بناء معبد حتشبسوت وبعض المعابد الفرعونية القديمة مما جعله مميزاً بين باقى المساجد

.

 

يوجد بداخل المسجد ثلاث قبور، أكبرها الضريح الخاص بشاهين الخلوتى والأخران لجمال الدين شاهين وابنه، والصعود للمسجد يكون عن طريق ممر أو مزلقان فى الجبل بدايته بعد مقابر سيدى عمر ونهايته عند باب المسجد، ويعلوه قطعة رخام مكتوب عليها النص التأسيسي للمسجد "بسم الله الرحمن الرحيم.. أنشأ هذا الجامع ووقفه العبد الفقير إلى الله جمال الدين عبد الله نجل العارف بالله الشيخ شاهين"

 

المسجد تابع لوزارة الأوقاف وتم تصنيف المسجد كأثر إسلامي فى خمسينيات القرن الماضي وسجل برقم 212، وكان المسجد مقصداً ومزارًا مهماً للسياح من مختلف الدول الاسلامية.



إهمال المسجد

 

منذ بناء المسجد لم يذكر أنه تم ترميمه، فدمرته عوامل الزمن وبدأت جدرانه بالسقوط حتى اختفت معالمه ولم يتبق من المسجد سوى مئذنته وقبة الضريح وبقايا للجدران المنهارة ولم يعد مزارا سياحياً كما كان بسبب صعوبة الوصول إليه، فلا يوجد طريق ممهد يؤدي إليه، بل أصبح ملجأ للصوص والهاربين من الشرطه يختبؤن فيه أثناء مطاردتهم، وتم سرقة أجزاء أثرية مهمة من المسجد ولم يبقى منه أطلال لا تدل على أهميته ومكانته.

 

 

لمزيد من الأخبار تابع alwafd.news