«العشر الأواخر» عطلة.. وختم القرآن ثلاث مرات فى باكستان

يحرص الباكستانيون على عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك، ومن أبرزها الاحتفال بالأطفال الصغار الذين يصومون شهر رمضان للمرة الأولى.

وفى هذه الاحتفالات يتوافد الأقارب والأصدقاء حاملين معهم الهدايا المزخرفة والمزركشة ليقدموها للصغار الذين ينتابهم شعور يجمع بين فرحة الاحتفال وصعوبة صوم أول يوم من رمضان.

ويُعد شهر رمضان فى باكستان شهراً لإحياء العادات والتقاليد كذلك، حيث يتبادل الأقارب والجيران الزيارات، والدعوات على الإفطار والسحور.

ومن أبرز العادات الرمضانية فى باكستان أيضا تحضير شراب «شاتوو» قبل قدوم الشهر المبارك بفترة، حيث يتكون هذا الشراب المحلى من خليط من الفواكه المجففة والسكر وعصير الليمون، ويحرص عليه الباكستانيون لأنه منعش ويعوضهم عن فقد أجسامهم للسوائل طوال ساعات الصيام الحارة.

كما تتميز باكستان عن غيرها من الدول الإسلامية بالاحتفال بأول أيام الشهر الفضيل حيث أن أول أيام رمضان يعتبر عطلة رسمية فى أنحاء البلاد.

وفى أواخر شهر شعبان وخلال شهر رمضان يطلق الباكستانيون عادة يطلق عليها اسم «باقة رمضان» وهى التخفيف بعض الزيادات فى أسعار السلع الأساسية، مثل الدقيق والسكر والتمر والحليب والفواكه والخضراوات.

وإفطار الباكستانيين لا يتجاوز الخمس دقائق، خيث أكل التمر واللقيمات و السمبوسك (معجنات محشوة بأنواع من اللحم المفروم والخضراوات)، والفواكه، والشاى الأخضر، وماء الورد، وبعد صلاة التراويح تنتظرهم وجبة البريانى المكونة من الأرز مع اللحم أو الدجاج لتكون الغذاء الرئيسى بعد يوم متعب.

وما زال المسحراتى يقوم بدوره التاريخى فى باكستان، إذ يطوف الشوارع والميادين

بطبلته التقليدية التى يعلن بالدق عليها عن وقت السحور، ويتناوب سكان الحى فى تقديم السحور له ويتقاضى أجره من زكاة الفطر فى آخر الشهر.

وفى العشر الأواخر من رمضان تعلن الحكومة عطلة رسمية، تزدان خلالها المساجد والمبانى العامة، بالزينة والأنوار، واعتادت أغلب مساجد باكستان، ختم القرآن الكريم أكثر من مرة خلال صلاة التراويح، حيث يُختم لمرة أولى فى نصف الشهر، وتستكمل الختمة الثانية ليلة 27 رمضان، ثم يُختم القرآن للمرة الثالثة فى الليالى الثلاث المتبقية، وبسبب ذلك عادة ما تستمر صلاة التراويح حتى السحور وتنظم المساجد والكبيرة منها بشكل خاص موائد إفطار وسحور جماعية.

ومن أهم الجوامع بباكستان الجامع الأكبر فى لاهور، ومسجد الملك فيصل فى إسلام أباد، وهو رابع أكبر مسجد فى العالم ويتسع لـ 300 ألف مصلي، وكما فى جميع الدول الإسلامية يطلق على آخر صلاة جمعة فى رمضان بباكستان بـ«جمعة الوداع»، حيث يحتشد المصلون لتوديع شهر رمضان بالمساجد.