رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تجعل دعاءك مستجابًا

دعاء
دعاء

 هناك أمور عدة تحرمك من دعاء مستجاب وتغلق عليك الطريق لتجعل من كيف تكون مستجاب الدعاء أمرًا صعب المنال إن لم يكن مستحيل التحقق.

 

 اقرأ أيضًا.. نقيب الأشراف ينعي المهندس شريف إسماعيل

 

 الرزق الحرام من أعظم ما يمنع الإنسان عن استجابة دعائه، فعن كيف تكون مستجاب الدعاء فرغم أن الله سميع يجيب الدعاء ولم يجعل بينه وبين السائل وساطة، لقوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، إلا أن هناك أمور تحيل بين الإنسان وبين كيف تكون مستجاب الدعاء .

 

الأمور التي ينبغي على العبد مراعاتها قبل الدعاء

 

 كيف تكون مستجاب الدعاء فعنه هناك بعض الأمور التي ينبغي على العبد مراعاتها قبل الدعاء، ومنها: أن يعلم أن من أعظم موانع استجابة الدعاء أكل الحرام؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تليت هذه الآية عند رسول الله: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا»، فقام سعد بن أبي وقاص، فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعاء فقال له النبي: «يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يومًا وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به»، فهذه كانت إجابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن كيف تكون مستجاب الدعاء .

 

كيف تكون مستجاب الدعاء، ففيه ثانيًا: الإخلاص لله في الدعاء. فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: وقد قال الله تعالى مبينًا وجوب إخلاص العبادة له: «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» الآية 5 من سورة البينة، وفي كيف تكون مستجاب الدعاء فثالثًا: ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَزَالُ يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم»، ورابعًا كيف تكون مستجاب الدعاء : أن يكون حاضر القلب حال الدعاء، مُقْبِلًا على ربه عند مناجاته في خشوع وسكينة، موقنًا بالإجابة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «ادْعُوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».

 

كيف تكون مستجاب الدعاء فخامسًا: تقوى الله بفعل الطاعات، واجتناب المعاصي، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ» الآية 11 من سورة الرعد، كيف تكون مستجاب الدعاء فسادسًا: ألاَّ يستعجل العبد في استجابة الدعاء، فإنَّ الله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وما من داعٍ إلا ويستجاب له بأن يعطى سؤاله، أو يصرف عنه من الشر مثله، أو يدَّخر له في الآخرة؛ كما ثبت بذلك

الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لم يَعْجَل، يقول دَعَوْتُ فلم يستجب لي».

هل الدعاء في القلب مستجاب

هل الدعاء في القلب مستجاب فورد فيه أن الأصل مجرد حديث النفس لا يعد عملًا، ولا يحسب لصاحبه ولا عليه؛ ولذلك قال العلماء: إن الخواطر التي تمر بالقلب لا يؤاخذ الشخص بها شرعا ما لم يتلفظ بها صاحبها أو يعمل بمقتضاها، وقالوا: لا بد في القراءة من تحريك اللسان والشفتين، وبدون ذلك لا تعتبر قراءة، وإنما هو تدبر أو تفكر بالقلب؛ ولذلك لا يمنع الجنب من القراءة بالقلب، ولا صاحب الحاجة في الحمام من الذكر بالقلب، أما عن هل الدعاء في القلب مستجاب فبخصوص الدعاء بالقلب وحده دون اللسان لم نطلع له على دليل، ولكن ورد أن الذكر بالقلب وحده يحسب لصاحبه، ولا يبعد قياس الدعاء عليه.

 

 هل الدعاء في القلب مستجاب فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: أنا ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وعن هل الدعاء في القلب مستجاب قد جاء في كلام بعض أهل العلم ما يدل على أهمية عمل القلب في الدعاء وأن اللسان تابع له، وعن هل الدعاء في القلب مستجاب يقول ابن تيمية في معرض الدعاء بالعامية: فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك، وعن هل الدعاء في القلب مستجاب فإذا قلنا إن الدعاء بالقلب يحسب لصاحبه قياسًا على الذكر، فلا شك أن التلفظ به أفضل من مجرد إرادة المعنى بالقلب فقط؛ لما في ذلك من تؤاطؤ القلب واللسان.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا