الأزهر يفند شبهات حول "الإسراء والمعراج" بمعرض الكتاب
نظَّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ(54)، اليوم الخميس، ندوة تثقيفية بعنوان ،"الإسراء والمعراج الظاهرة الربانية"، حاضر فيها أ.د حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، وأ.د أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، وأدار الندوة الأستاذ سعد المطعني، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، وذلك رغبةً من الأزهر الشريف في التصدي لما يثار من حملات تشكيك في هذه المعجزة الكبرى.
أوضح أ.د حسن الشافعي أن الإسراء والمعراج هي تكريم للرسول -صلى الله عليه وسلم-، والإيمان بهما واجب لأنهما ثابتان بالكتاب والسنة، مضيفًا أنها جزء من العقيدة والعقيدة الإسلامية تمتاز بالوضوح والبساطة، وليس فيها أي صعوبات أو عنت، وكل ما علينا فقط هو التسليم والإيمان التام بما أخبرنا به الله تعالى من أمور غيبية لن يكون بمقدور عقولنا أن تستوعبها، خصوصًا في ظل ما نشهده في العصر الحالي من حملات للتشكيك في الكثير من الثوابت والمعجزات بحجة أن العقل لا يقبلها، رغم كذب تلك الحجة وتفنيدها عدة مرات، بعد أن أثبت العلم الحديث اختراع الكثير من الأجهزة التي لم يكن العقل يتصورها في الماضي.
اقرأ أيضًا.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب في مواجهة الجريمة وطرق الوقاية
أضاف الدكتور حسن الشافعي أن السبيل الوحيد لإدراك حقائق الغيب هو الوحي الإلهي، والاعتماد على العقل وحده لن يفيد، مؤكدًا أن العوالم ثلاث، وهي عالم الملك وعالم الملكوت وعالم الجبروت، وعقلنا البشري قادر فقط على إدراك عالم الملك الذي نعيش فيه، أما العالمين الآخرين فهما بعيدان كل البعد عنا، وأننا مأمورين بالإيمان بهما دون أن نرهق أنفسنا فيما هو خارج حدود عقولنا.
أوضح أ.د أحمد معبد، أن معجزة الإسراء والمعراج ثابتة بنص القرآن والسنة ولا مجال للتشكيك أو الضرب فيهما، وأن كل الشبهات تنبني على أن العقل لا يقبل مثل تلك المعجزات، فكيف لإنسان أن ينتقله كل هذه المسافة في ليلة
أضاف الدكتور أحمد معبد، أن من أول صفات المؤمنين أنهم يؤمنون بالغيب، والمجادلة في أن هذا أمر لا يتخيله عقل ثبت كذبه بحدوث أمور كانت مستحيلة في الماضي، ولذا فإن تكرار هذه الشبهة على مسامع الناس ليس الهدف منه إلا إثارة البلبلة ونشر الفتن عبر أمور ثبت كذبها وزيفها.
يشارك الأزهر الشريف للعام السابع على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
يقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل أركان عدة، مثل: قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.