رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على افضل وصف للجنة والنار

كتاب الله
كتاب الله

من أصول الإيمان باليوم الآخر الاعتقاد الجازم والتصديق التام بالجنة والنار، وقد عدّ العلماء الإيمان بهما الركن السابع من أركان الإيمان، فالجنة والنار كما في اعتقاد أهل السنة والجماعة موجودتان، لا تفنيان ولا تُعدمان؛ فالجنة دار كرامة ورحمة ونعيم، أعدّها الله -تعالى- من أجل عباده الذين آمنوا به وأطاعوه، حيث قال عنها: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، والنار دار الهوان والعذاب، أعدّها الله لمن كفر به من أعدائه المشركين والمنافقين، قال تعالى: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)، كما أن أهل الجنة في نعيم أبدي متجدد، لا انتهاء له، وأهل النار في عذاب دائم سرمدي لا خلاص منه.

 

إنّ الله -عزّ وجلّ- جعل للآخرة ميعاداً لا يعلمه إلا هو سبحانه، والقرار فيها مصيران لا ثالث لهما؛ إمّا عذاب وسعير، وإمّا نعيم مستمر، فقد روى أبو هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ)، فللجنة أبواب عددها ثمانية؛ فمنها باب لمن أنفق في سبيل الله، وباب لأهل الصلاة، وباب لأهل الجهاد، وباب لأهل الصيام اسمه الريّان، وباب لأهل الصدقة، وقد دعا رسول الله لأبي بكر -رضي الله عنه- أن يدخل من هذه الأبواب جميعها.

 

أما فيما يتعلق بصفة من يدخلون الجنة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أولُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجنةَ صورتهم على صورةِ

القمرِ ليلةَ البدرِ، لا يبصقونَ فيها ولا يمتخطونَ ولا يتغوَّطونَ، آنيتهم فيها الذهبُ، أمشاطهم من الذهبِ والفضةِ، ومجامرهم الأُلُوَّةُ، ورشحهمُ المسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهم زوجتانِ يُرَى مُخُّ سوقهما من وراءِ اللحمِ من الحُسْنِ، ولا اختلافَ بينهم ولا تباغضَ، قلوبهم قلبُ رجلٍ واحدٍ، يُسبحونَ اللهَ بكرةً وعشيًّا).[٦][٥] وأدنى أهل الجنة مكانة له عشرة أمثال ملك من ملوك الدنيا، وأعلاهم منزلة له ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وبناء الجنة لبنة من الذهب ولبنة من الفضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها من الزعفران، لا تبلى ثياب المؤمن فيها، ولا يفنى شبابهم، وفيها أنهار خمسة؛ نهر الكوثر، ونهر الماء، ونهر الخمر، ونهر اللبن، ونهر العسل، وفيها من الطعام ما تشتهيه النفس، وآنيتهم من الذهب والفضة، ولباسهم من السندس والاستبرق، ويتّكئون على سرر مصفوفة، ويطوف عليهم الخدم، وقد شبه الله -تعالى- هؤلاء الخدم كأنهم لؤلؤ مكنون، وأزواجهم الحور العين، لكل واحد منهم زوجتان، يُرى مخّ سوقهما من وراء اللحم من الحسن.