تعرف على افضل وصف للجنة والنار
من أصول الإيمان باليوم الآخر الاعتقاد الجازم والتصديق التام بالجنة والنار، وقد عدّ العلماء الإيمان بهما الركن السابع من أركان الإيمان، فالجنة والنار كما في اعتقاد أهل السنة والجماعة موجودتان، لا تفنيان ولا تُعدمان؛ فالجنة دار كرامة ورحمة ونعيم، أعدّها الله -تعالى- من أجل عباده الذين آمنوا به وأطاعوه، حيث قال عنها: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، والنار دار الهوان والعذاب، أعدّها الله لمن كفر به من أعدائه المشركين والمنافقين، قال تعالى: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)، كما أن أهل الجنة في نعيم أبدي متجدد، لا انتهاء له، وأهل النار في عذاب دائم سرمدي لا خلاص منه.
إنّ الله -عزّ وجلّ- جعل للآخرة ميعاداً لا يعلمه إلا هو سبحانه، والقرار فيها مصيران لا ثالث لهما؛ إمّا عذاب وسعير، وإمّا نعيم مستمر، فقد روى أبو هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ)، فللجنة أبواب عددها ثمانية؛ فمنها باب لمن أنفق في سبيل الله، وباب لأهل الصلاة، وباب لأهل الجهاد، وباب لأهل الصيام اسمه الريّان، وباب لأهل الصدقة، وقد دعا رسول الله لأبي بكر -رضي الله عنه- أن يدخل من هذه الأبواب جميعها.
أما فيما يتعلق بصفة من يدخلون الجنة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أولُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجنةَ صورتهم على صورةِ