رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا لا يبسط الله الرزق للناس وما الحكمة من ذلك

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان وقد يتساءل الانسان لماذا لا يغدق الله علي عباده فيبسط لهم الرزق ويعطي كل منهم ما يشاء من أموال ومتاع فخزائنه ملأي ولن تنقص بهذا العطاء؟ فأجاب الدكتور حسين مراد الداعية الاسلامى وقال الحق أن ألأمر ليس متعلق بقدرة الله علي العطاء بقدر ما هو متعلق بحكمة الله في العطاء . فالانسان إذا أوتي مالاً وفيرا وسعة في الرزق تسرب إلي نفسه الغرور ( إلا من رحم الله ) فظن أنه مستغني عن الناس بل ظن أنه مستغني عن الله فيطغي ويظلم ويفسد في الأرض ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى ﴾ وترتب علي ذلك بغي وفساد كبير في الأرض وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهَ خبِيربَصِير. لذلك فإن الله عز وجل يعطي لكل انسان ما يناسبه ويحول بينه وبين أن يطغي طغيانا تفسد معه الحياة وتصبح غير صالحة أن تستمر . وقد يصل الأمر أن يكون كثير من الناس في شدة ورهق وقد نتساءل لماذا لايرفع الله عنهم هذا البلاء ؟ وتأتي الإجابة من الله فتقول" وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ". فهناك صنف من هؤلاء

لو رفع عنهم البلاء لانخرطوا علي الفور في لجج الفساد والطفيان وقد يكون من بين هؤلاء الذين يعانون إناس يريد الله أن يرفع درجاتهم بما صبروا .

 

وهم في مجملهم يكونون ابتلاءً لغيرهم ممن هم في سعة .هل سيخفون بالنجدة والعطاء لهؤلاء الفقراء والمحتاجين أم يغفلون عن واجبهم وأمانتهم . ولكن هناك حالة يمكن من خلالاها أن تحدث سعة كبيرة للناس في أرزاقهم وتعمهم البركة وذلك إذا عم الإيمان والتقوي يقول الله عز وجل ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون . ومن الواضح أن ذلك يرجع لكون الإيمان والتقوي يحجزان الناس في هذه الحالة عن البغي والفساد فيكون لهم وازع من أنفسهم ينهاهم عن ذلك . لذلك إذا أراد الناس سعة من ربهم في أرزاقهم فليتوسلوا إليه بالإيمان والتقوي .