عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل الدعاء باسم الله القادر

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أهل العلم إنه لا ينبغي للعبد الموفق أن يغفل عن دعاء الله باسمه القادر، فقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- المؤمن على التوسل إلى الله -تبارك وتعالى- وسؤاله بقدرته عند رغبته وإقدامه على أمر مستقبلي لا دراية له بعاقبته؛ كأن يرغب في أمرٍ ما: سفرٍ أو زواجٍ أو عملٍ أو غير ذلك، حثَّه على أن يستخير الله، ويرجوه ويدعوه ويتوسل.

 

ولقد أثنى الله -تبارك وتعالى- على ذاته العلية، فوصف نفسه بأنه القادر والقدير والمقتدر، وكلها من أسماء الله الحسنى، قال تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) [الأنعام: 65]، وقال -جل وعلا-: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الملك: 1]، وقال -تبارك وتعالى-: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [القمر: 55], وقال تعالى: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ) [المرسلات: 23]،

والآيات القرآنيّة الدالة على القدرة الإلهية كثيرة ومستفيضة.

 

أما السنة المطهرة فقد أثنى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- على ربه، فوصفه وسماه بالقدير، فعن مُعَاوِيَة -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البخاري)، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهمَا- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -تبارك وتعالى- يَقُولُ: مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ، وَلَا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا" (الحاكم وحسنه الألباني).