رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الفرق بين الرأفة والرحمة

بوابة الوفد الإلكترونية

الرحمة هى من صفات المتقين وهى كلمة عامة شاملة كل رحمة آجلة أو عاجلة في أول الأمر أو في آخره في ظاهر الحال أو في باطنه العبرة فيها بالنهاية حيث تكون حسنة كلها.

بينما الرأفة هي أخصّ من الرحمة وتكون خير وحسن في جميع أحوالها في أول أمرها وآخره وفي ظاهره وباطنه العبرة فيها بالبداية والنهاية يجب أن تكون كلها حسنة.

 

لتوضيح الفرق من كتاب الله عز وجل في تنفيذ حد الجلد للزاني:

يقول الله تعالى :   الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ    (سورة النور).

قال الله تعالى  وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ  ولم يقل لا تأخذكم بهما رحمة ، لماذا؟

لأن الرحمة حاصلة فعلاً فإن الجلد تطهير للزاني وقد ينتهي بها في نهاية الأمر إلى جنات النعيم فرغم أنه في ظاهره عذاب فإنه في باطنه رحمة.

 

و لكن نهى الله تعالى عن الرأفة فإن الرأفة خير في

أولها وأخرها ولو حصلت الرأفة لا يمكن تنفيذ حد الجلد.

 

قال الله تعالى :   وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا     (سورة الفرقان).

 

الرحمة تكون للمؤمن والكافر والبر والفاجر ومن رحمة الله إرسال الرياح والأمطار وهي رحمة يشترك فيها الإنسان مؤمناً وكافراً والحيوان والأشجار وكثير من مخلوقات الله تعالى

بينما الرأفة تكون فقط للمؤمنين:

 

قال الله تعالى :   وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ    (سورة البقرة).

قال الله تعالى :   يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ     (سورة آل عمران).