عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أنواع الناس فى الابتلاء والمحن الحياتية

بوابة الوفد الإلكترونية

الابتلاء هو امتحان من الله وقالت أمينة عبد السلام استاذة التربية الاسلامية باللغة الانجليزيةإن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

 

و الناس نوعان في الابتلاء أو المحن الحياتية التي لا يسلم منها حي .. وهي طبيعة الحياة ..
النوع الأول : هو الذي يقابلها بيقين تام بأنها تحمل في طياتها الخير ، يعلم يقينًا أنها سحابة ستمر ،و لكنه لا يستسلم بها ويطأطأ رأسه ، بل يقف لها ويواجهها ، وفي نفس الوقت لا ينسى أنها أيام من حياته فيعيش أيامه كاملة بحلوها

ومرها !


يفتش في أيامه الباردة ولو عن ثقب صغير تتخلل منه أشعة الشمس يتمسك بشعاعها لتدفئ قلبه .


ولا يكتفي بالندب على حظه العاثر ونصيبه الناقص وأيامه البائسة وقلبه المكسور .


النوع الثاني : يقابلها أيضًا بنفس اليقين بأنها أقدار الله ، وأن الله جميًلا لا يأتي إلا بكل جميل ، وأن المحن ما أتت إلا لحكمة تخفى علينا رُبما ولكنها لا تخفى عليه سبحانه . و لكنه يترك نفسه لها !


ويحرق أيامه كما قلبه في الندب على حظه العاثر !
ويعطي البؤس والأزمات أكبر من حجمها أو حتى حجمها بالضبط ويكتفي بالحزن والندب على تلك الأزمات وينسى

أن يعيش ! يكتفي بها ناسيًا أنها من أيام عمره الذي يومًا ما سيدق ناقوسه وينتهي !
فيشيب قلبه قبل شعره !
وتبهت روحه قبل ملامحه !
ليس فقط ذلك بل يُبرر لنفسه طول المكوث في زاوية الحزن بأنه ( قدري - مصيري - لا مفر ... الخ ).


النوع الأول والثاني ، كلاهما يتعثران ويمران بأزمات ومشاكل وبُعد ووحدة و .. و ..
ومن منا لا يمر بها في رحلة حياته !
الأيام تتراقص ما بين حلو ومر ، ما بين هناء وشقاء ، وسعادة وحزن !
لماذا نترك كل شئ جانبًا ونضع الحزن والمشاكل تحت المجهر لدرجة تناسي النعم !
في النهاية الجميع سيموت يومًا ما ولكن لن يكون الجميع قد عاش !
احرص كل الحرص على أن تكون من النوع الأول ولا تنسَ في حياتك أن تكون حيًا.
وختامًا (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً).