رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معرفة اسم الله العزيز

بوابة الوفد الإلكترونية

أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن والسنة تمثل الهيكل التربوي للمسلم قال سبحانه وتعالى : ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : 180].

 

وقال الدكتور على جمعة  ان الأسماء التي وصف الله بها نفسه في كتابه أكثر من 150 اسمًا وقد ورد في السنة أكثر من 160 اسمًا ومجموعهما 220 اسمًا بعد حذف المكرر، وهذه الأسماء والصفات يمكن تقسيمها إلى صفات جمال : كالرحمن والرحيم، والعفو الغفور، وصفات جلال : كالمنتقم الجبار، الشديد المحال، وصفات كمال : كالأول والآخر والظاهر والباطن، وكل ما يوصف به الله.

 

والمؤمن يتخلق بصفات الجمال، ولا يتخلق بصفات الجلال بل يتعلق بها، فيعفو ويصفح، ويمسك نفسه عند الغضب قال تعالى : ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير * وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة : 109، 110].

 

والتخلق بالجمال والتعلق بالجلال والإيمان بالكمال من مكونات العقل المسلم.

        والاسم الذي معنا في هذا العدد هو اسم الله العزيز، والعزيز في اللغة من العز وهو : القوة والشدة والغلبة. و العِزُّ والعِزَّة: الرفعة والامتناع. والعزيز تعني : الممتنع فلا يغلبه شيء والقوي الغالب لكل شيء، وهو الذي لـيس كمثله شيء.

 

 وقد ورد هذا الاسم في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، وأغلب تلك المواضع جاء مقرونا باسم الحكيم، وفي مواضع كثيرة كذلك جاء مقرونا باسمه سبحانه الرحيم، وجاء مقرونا بالغفار، والعليم وغيرها من الأسماء. ومن ذلك قوله تعالى : ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ

وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا العِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ
العَزِيزُ الحَكِيم﴾ُ [آل عمران :18].

 

وقوله : ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [المائدة :118]. وقوله : ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء :9].

 

وهو اسم ينتمي لقسم الجلال أساسا، ويمكن أن ينتمي كذلك لقسمي الكمال والجمال، فبالرغم من أنه من قسم الجلال إلا أن المسلم لا يتعلق به فحسب بل يستمد منه أيضا، ويؤمن به في باب الكمالات لله سبحانه، ولقد نسب الله هذه الصفة لنفسه، ونسبها لرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين فقال تعالى : ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعًا﴾ [فاطر :10]. وقال تعالى : ﴿وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون :8].

 

 ولذا فهذا الاسم يصلح أن يكون من قسم الجلال الذي يتعلق به المؤمن، كما يصلح أن يكون من باب الكمالات التي يؤمن بها المؤمن، وهو كذلك من قسم الجمال التي يتخلق بها المؤمن على اعتبار أن الله أعزه وطلب منه أن يكون عزيزا في تكبر ولا تجبر. نسأل الله أن يعزنا والمسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.