رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الإمام الزاهد شقيق البلخى

بوابة الوفد الإلكترونية

أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي، أحد علماء أهل السنة والجماعة وهو من أهل بلخ في خراسان، كان أستاذ حاتم الأصم، صحب إبراهيم بن أدهم وأخذ عنه الزهد. وروى عن كثير بن عبد الله الأبلي و إسرائيل بن يونس و عباد ابن كثير. حدث عنه عبد الصمد بن يزيد مرذويه و محمد بن أبان المستملي و حاتم الأصم و الحسين بن داود البلخي. استشهد في غزوة كولان عام 194 هـ.

 

كان سبب توبته: أنه كان من أبناء الأغنياء، خرج للتجارة إلى أرض الترك، وهو حدث. فدخل بيتاً للأصنام، فرأَى خادماً للأصنام فيه؛ قد حلق رأسه ولحيته، ولبس ثياباً أُرجوانية. فقال شقيق للخادم: « إنَّ لك صانعاً حيًّا، عالماً، قادراً، فاعبده.. ولا تعيد هذه الأصنام التي لا تضر ُّولا تنفع!!. » فقال: « إن كان كما تقول، فهو قادر على أَن يرزقك ببلدك، فلم تعنَّيت إلى هاهنا للتجارة؟ » فانتبه شقيق.. وأخذ في طريق الزهد. وقيل: كان سبب زهده: « أنه رأى مملوكاً يلعب ويمرح في زمان قحط، وكان الناس مهتمين.

به، » فقال شقيق: « ما هذا النشاط الذي فيك؟ أما ترى ما فيه الناس من الجدب والقحط؟. » فقال ذلك المملوك: « وما علي َّمن ذلك، ولمولاي قريةٌ خالصة يدخل له منها ما يحتاج نحن إليه، » فانتبه شقيق، وقال: « إن كان لمولاه قرية، ومولاه مخلوق فقير، ثم إنه ليس يهتم لرزقه، فكيف ينبغي أن يهتم المسلم لرزقه ومولاه غني؟! ».

 

حكى أنا حاتماً الأصم َّقال: « كنا مع شقيق في مصاف نحارب الترك في يوم لا نري فيه إلا رءوساً تندر، ورماحاً تنقصف، وسيوفاً تنقطع، فقال

لي شقيق: كي ترى نفسك يا حاتم في هذا اليوم؟ تراه مثل ما كنت في الليلة التي زفّت إليك امرأتك؟ فقال: لا واالله. قال: لكنَي والله أرى نفسي في هذا اليوم مثلَ ما كنت ُتلك الليلة. ثم نام بين الصفَّين ودرقته تحت رأسه حتى سمعت غطيطه ».


وقال شقيق: « تُعرف تقوى الرجل في ثلاثة أشياء: في أخذِه، ومنعِه، وكلامِه. »
وقال شقيق: « إذا أَردت أن تعرف الرجل فانظر لى ما وعده االله ووعده الناس، فبأيهما يكون قلبه أوثق؟ ».
« لو أن رجلا عاش مئتي سنة لا يعرف هذه الأربعة لم ينج معرفه الله ومعرفة النفس ومعرفة أمر الله ونهيه ومعرفة عدو الله وعدو النفس ».


« التوكل أن يطمئن قلبك بموعود الله ».


« من أراد أن يعرف معرفته بالله، فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس، بأيهما قلبه أوثق ».


« جعل الله أهل طاعته أحياء في مماتهم، ووأهل المعاصي أمواتاً في حياتهم ».