عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف السوداني الأسبق: مراعاة مقصد حفظ النفس هو أحد الضروريات الخمس

الدكتور محمد مصطفى،
الدكتور محمد مصطفى، الياقوتي وزير الأوقاف السوداني الأسبق

قال الدكتور محمد مصطفى، الياقوتي وزير الأوقاف السوداني الأسبق، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء، إن الأقدمين لم ينصوا على تعريف مقاصد الشريعة تعريفًا محددًا إلا أنهم ذكروا مضمون ذلك؛ فقد أبانوا عن الكليات المقاصدية الخمس: (حفظ الدين والنفس والعقل والنسل -أو النسب- والمال)، وذكروا المصالح ضرورية وحاجية وتحسينية.

 

اقرأ أيضًا.. مدير الإدارة الدينية بروسيا يشكر لرئيس السيسي ودار الإفتاء على المؤتمر

 

وأضاف، أنه لا إشكال في المنهج الذي سلكه فقهاؤنا الأقدمون في عدم تعريف المقاصد؛ فإن الغرض من التعريف التمييز بين المحدود وغيره، لا أنه المعرف الوحيد للذوات والأعراض.

 

واستعرض الوزير، عدة تطبيقات على مراعاة مقصد النفس في الفتوى في الجوائح منها: تعطيل صلاة الجماعة للجائحة، وهذا لا يتعارض مع اتفاق العلماء على القول بمشروعيتها؛ ولهذا فقد رأت عامة دُور الإفتاء القول بجواز غلق المساجد في ظلال جائحة كورونا مراعاةً لمقصد حفظ النفس، وممن فقد أفتى بذلك: هيئة كبار العلماء بمصر، وهيئة كبار العلماء بالسعودية، وغيرها.

 

ومن أهم مستنداتهم التي رُوي فيها هذا المقصد عمومات الأدلة التي تدل على اليسر ورفع المشقة والترخص؛ كقاعدة: "لا ضرر ولا ضرار"، أو: "الضرر يزال".

 

ولفت الياقوتي، النظر إلى أن الحج مما رُوعي فيه أيضًا مقصد حفظ النفس؛ فقد أفتى أهل العلم بجواز تعطيل الحج جزئيًّا إذا كان يُخشى من التجمع مزيد إصابات، وقد استدلوا بنفس الأدلة المقاصدية المذكورة في تعطيل صلاة الجماعة، وزادوا عليها عدة أدلة أخرى تدل مجتمعةً على جواز اتخاذ قرارات بمنع الحج أو العمرة مؤقتًا، وهذا إذا تعذَّر إقامة هذه الشعائر بطريقة مناسبة يتم من خلالها حفظ النفوس ومنع انتشار الوباء.

 

وأشار أيضًا الدكتور الياقوتي إلى أن الفقهاء راعوا أيضًا مقصد حفظ النفس في تغسيل الميت؛ فقدموا في الجملة سلامة الحي الغاسل على إتمام تغسيل الميت، برغم أن الأصل أن غسل الميت فرض كفاية عند المذاهب الأربعة، ونُقل الإجماع عليه، ولكن ومع مراعاة مقصد حفظ النفس يُمكن الفتوى بإسقاطه بالكلية، أو بتخفيفه، أو بالعدول إلى التيمم، ويُمكننا أن نُحصِّل ذلك من عدة مسالك حددها الفقهاء.

 

وأكد في كلمته على عدة نتائج، منها: أهمية العناية بمقاصد الشريعة في الفتوى، لا سيما في الجوائح، مع ضرورة التنبه إلى الفرق بين ترتيب المقاصد الإجمالي، والمفاضلة بين تفاصيلها، فضلًا عن مراعاة مقصد حفظ النفس الذي هو أحد الضروريات

الخمس يؤدي بنا إلى نتائج فقهية مهمة.

واختم الدكتور الياقوتي كلمته بعدة توصيات، منها: ضرورة استقراء فتاوى المتقدمين في زمن الجوائح التي بنوها بالأساس على المقاصد، وكذلك النظر في تطبيقات المقاصد الأربعة الأخرى في زمن الجوائح.

 

وكانت بدأت صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني، من مؤتمر دار الإفتاء العالمي السادس، والذي بدأ أمس الأحد، ويستمر إلى نهاية اليوم، تحت عنوان "مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى تحديات التطوير وآليات التعاون"، بمشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، ووفود من 85 دولة.

 

الجلسة الافتتاحية أمس

وشهدت الجلسة الافتتاحية أمس كلمات لكل من: الدكتور محمد مختار جمعة -وزير الأوقاف- والأستاذ الدكتورمحمد الضويني -وكيل الأزهر الشريف- والأستاذ الدكتور يوسف بلمهدي -وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر- وكذلك كلمة الشيخ عبدالكريم الخصاونة -مفتي المملكة الأردنية الهاشمية- والدكتور عبدالرحمن الزيد -الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، والأستاذ الدكتور سعد حميد كمبش -رئيس ديوان الوقف السني بالعراق، والدكتور نصر الدين مفرح -وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني- إلى جانب كلمة الشيخ مصطفى سيريتش -المفتي الأسبق لدولة البوسنة والهرسك ورئيس العلماء في إقليم البلقان، فضلًا عن تشريف المؤتمر قامات كبيرة أخرى.

 

الإفتاء تنهي استعداداتها لعقد المؤتمر

وكانت أنهت دار الإفتاء المصرية، استعداداتها لعقد مؤتمرها، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، وأناب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ــ لحضور فعاليات المؤتمر العالمى للإفتاء، نيابة عنه، حيث ألقى كلمة رئيس الوزراء فى افتتاح فعاليات المؤتمر.