رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعجاز العلمي في قوله والبحر المسجور

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وورد في القرآن الكريم لفظ والبحر المسجور في قوله تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور}.

 

وفي هذه الآية يُقسم الله تعالى بالبحر المسجور، وهو قسمٌ عظيم لم يكن يدركه الناس وقت نزول هذه الآية الكريمة، لأن ظاهرة البحر المسجور ظاهرة كونية طبيعية لم تُكتشف إلا مع تطوّر العلم، وقد أثبت العلم أنّ هذه الظاهرة حقيقية، فالبحر لغةً ضدّ البر، وسمي البحر بهذا لعمقه واتساعه، ولهذا فإن كل نهر عظيم وكبير يسمى بحرًا، أما وصف البحر بأنه مسجور فقد جاء هذا الوصف من الفعل سَجَرَ‏، ومعناه تهيّج النار، والبحر المسجور يعني الممتلئ بالماء والمكفوف عن اليابسة، الذي يكفه الله تعالى بقدرته كي لا يفيض على الأرض ويُغرق أهلها، فالله تعالى ذكر أنه أسجر قاع البحر حتى أصبح مكفوفًا، أي أوقد في قاعه نارًا عظيمة حتى حمي قاعه وأصبح مكفوفًا قادرًا على

حمل الماء.

 

وهذا ما أثبته العلم الحديث وهو أن قيعان البحار في الأصل كانت بها نيران كثيرة حتى أصبح قاعها حاميًا مسجورًا، ومن ثم تجمع بها الماء كي تظلّ مكفوفة وتحفظ الماء فيه ولا يغرق الناس، ولم يتم التوصل إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا في العلم الحديث، على الرغم من أن الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم في وقتٍ مبكر عجزت العقول عن إدراكه، وهذا دليلٌ دامغ على الإعجاز العلمي العظيم في آيات القرآن الكريم، لهذا فإنّ قراءة آية والبحر المسجور تُعطي عمقًا كبيرًا ينطوي على إعجازٍ علمي مذهل.