رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على تفسير قول الله ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين ومن اسباب زيادة الايمان ويقول الله -عزَّ وجلَّ- في سورة البقرة: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا

أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} .

 

وقد كثرت تفاسير العلماء في شرح هذه الآية المباركة، فقال أبو جعفر: "يعني تعالى ذكره بقوله: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه}: ألم تَرَ، يا محمد، بقلبِكَ"، فالرؤية هنا ليست مادية إنَّما رؤية قلبية معنوية، وفي تكملة شرح الآية الكريمة.

 

يقول مجاهد: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك} هو نمرود بن كنعان، وقال قتادة عن هذا الملك الذي آتاه الله الملك: "وهو أول ملك تجبر في الأرض، وهو صاحب الصرح ببابل"، وفي شرح قوله تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا

أُحْيِي وَأُمِيتُ} يقول أبو جعفر: "ربي الذي بيده الحياة والموت، يحيي من يشاء ويميت من أراد بعد الإحياء، قال: أنا أفعل ذلك، فأحيي وأميت، أستحيي من أردت قتله فلا أقتله، وأقتل آخر، فيكون ذلك مني إماتة له"، وفي شرح قوله تعالى: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، يقول أبو جعفر أيضًا: "قال إبراهيم: فإنَّ الله الذي هو ربِّي يأتي بالشَّمس من مشْرقِها، فأْتِ بها -إنْ كنتَ صادقًا أنَّك إله- من مغربِها! قال الله تعالى ذكره: "فبُهتَ الذي كَفَر"، يعني انقطع وبطُلَتْ حجَّتُهُ"، فالله تعالى لا يهدي الظالمين ويهدي المتقين.