ما هو القربان الذي قدمه هابيل ابن سيدنا آدم لله

الايمان بالغيب من صفات المتقين و قال اهل العلم قام هابيل وقابيل بتقديم قرابين لله تعالى، فقام قابيل بتقديم زرع كان له، إلّا أنّه كان قد قدم أسوء ما لديه من الزرع لتقديمه كقربان له تعالى، وقام أخوه هابيل بتقديم كبش له من الضأن، إلّا أنّه قام بتقديم أفضل ما لديه من الأنعام، فلم يتقبل الله -تعالى- قربان قابيل، وأمّا قربان هابيل الّذي قدّمه وأحسن في اختياره، فتقبله الله تعالى، فحسب الروايات المذكورة، نزلت نار من السماء، فرفعت قربان هابيل، ولم تأخذ قربان قابيل، قال الله تعالى: {فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.

 

وفي رواية تقول أنّ الكبش الّذي قدمه هابيل قربانًا إلى الله -تعالى- هو ذاته الكبش الّذي فدى الله -تعالى به إسماعيل عليه السلام حين أراد إبراهيم -عليه السلام- ذبح ابنه تحقيقًا للرؤية التي أريها من الله

تعالى.

 

وردت كلمة القربان في قصة ابني آدم في سورة المائدة، قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا}.

 

بالإضافة لما ور في سورة آل عمران، قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

 

وقد ذكر القربان في القرآن الكريم بألفاظ أخرى، وهي النحر، ووجه الربط من جهة الخصوص إذ قصد بالقربان الأضحية والنحر، والآية الكريمة التي ورد فيها مصطلح النحر، قال الله تعالى:{فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.