الكرامة الإنسانية في ضوء المبادئ الإسلاميّة
يقرّ الدين الإسلامي أنّ الله عز وجل أعطى الإنسان كرامة إنسانية لم يعطها دين آخر له، فاعتبر أنّ نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم من أجل تبليغ البشرية الرسالة الإسلامية وإنقاذهم من الظلمات إلى النور شكل من أشكال الكرامة الإنسانية التي حظي بها الفرد المسلم، ولقد أكّدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على كرامة الفرد، وأنّ أساس التفاضل بين الناس التقوى وليس التمييز العرقي أو الجنسي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم لآدم وآدم من تراب) .
وقال أيضاً في حديث آخر: (لا فضل لعربيّ على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى). لقد أكّدت المبادئ الإسلامية على الكرامة الإنسانية، حيث اعتبرت الإنسان خليفة الله عزّ وجل في الأرض، وأنّه صاحب أمانة حيث تتمثل
فالآية تشير إلى تكريم بني آدم وليس فئة خاصّة من البشر، والمفهوم الإسلاميّ للكرامة يؤكد أنّ الإنسان خلق مكرماً منذ الجبلة الأولى ولا يجوز لأحد أن يسلبه هذه الكرامة بغض النظر عن سلطته وقوته في المجتمع.