رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوصايا العشر فى سورة الأنعام

القرآن الكريم
القرآن الكريم

التدبر فى القرآن الكريم من صفات المؤمنين و من مقاصد سورة   الا نعام استخدام أساليب الترهيب والترغيب ليوم القيامة، والوقوف عند عدد من تأملات في سورة الأنعام، بيّن الله عقائد المشركين والضالّين في هذه الدّنيا الفانية، وأتبع ذلك آياتٍ كريمةٍ في نهاية السورة، أظهرت للناس الدّين القيّم، الذي لا اعوجاج ولا انحراف في استقامته أبدًا، وقد بدأت الآية التي دلّت على ذلك بأسلوب قصصي بسيط، قال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}، ثم بدأ بسرد ركائز الدّين القيّم:

 

الابتعاد عن الشرك بالله تعالى، فلا يجحد المؤمن العاقل فضل ربّه، ولا يعبد غيره، ولا معه أحد، وقد أشار الله على ذلك في قوله تعالى: {أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}.

 

لطالما جعل الله رضا الوالدين من رضاه، وأكّد على ذلك في مواطن عديدة في القرآن الكريم، وفي هذه السورة أيضًا حذّر من الإساءة لهما، وأوصى بالإحسان إليهما، وأشارت الآية على ذلك في قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ}.

 

وفي الثالثة نهى الله عن قتل النّاس أولادهم خشيةَ الفقر، أو خوفًا من العار، كعادة وأد البنات في الجاهليّة، وقد تكفّل الله برزقهم، قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}.

 

الابتعاد عن الفواحش والمنكرات، والفاحشة هي الشيء القبيح من الأقوال والأفعال، قال تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا

بَطَنَ ۖ}.

 

أما الخامسة فكانت في حرمة قتل النفس البريئة، وإنّه ليعظم على الله هدر دمِ مظلوم، وإنّ سفك الدم جريمةٌ لا تغتفر، قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.

 

ثم أكمل الله تعالى تتمة الوصايا في الآيتين التاليتين للآية السابقة، فقد نهى عن أكل مال اليتيم، وأوصى بإعطاء الميزان حقّه، وقول الحقّ، والعدل، وأكدّ على أهميّة الإيفاء بالعهود، واتّباع الصراط المستقيم، قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 152 وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.