عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة: القرآن جاء ليهذب لغة العرب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن القرآن الكريم جاء ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام، وأذكر شعر ابن المطهر الحلي حيث يقارن بين القديم والجديد في لغة العرب، ويظهر من ذلك مدى تهذيب القرآن لتلك اللغة:

إنما الحيزبون، والدردبيس * والطخا والنخا والعلطبيس

لغة تنفر المسامــع منها  * حيث تتلى وتشمئز النفوس

أين قولك هذا حديث قديم * من مقالك عقنقل قدموس

 

وأوضح "جمعة" أن ألفاظ القرآن نحو ١٨١٠ لفظ،  تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور نحو ثمانين ألف مادة أي جذراً، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً ٢.٢٥%) من جذور لسان العرب، والقرآن أصغر نص مقدس، وعدد كلماته نحو ٦٦ ألف كلمة، منها ١٦٢٠ كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، ويقول بعضهم إن الأديب الروسي تولستوي لم يكرر ٤ كلمات في كتابه الحرب والسلام، فعُدَّ ذلك من بلاغته وتمكنه اللغوي، فإذا صح ذلك، فإن هذا التفرد في القرآن الكريم بهذا العدد الضخم من الألفاظ غير المكررة يكون معجزة بمعنى الكلمة، تضاف إلى وجوه إعجازه التي تخرجه عن نظام كلام البشر.

 

وتابع جمعة: وليس من الفقه في الدين أن يقف المرء عند ظواهر الألفاظ، وينصرف عن تدبر

كلام الله، فقد ذم الله المنافقين لوقوفهم عند الظواهر، وانصرافهم عن التدبر، حيث خاطب المؤمنين بقوله: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) ، وقال تعالى: (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) وذلك لأن الوقوف عند الظواهر يبعد عن المقاصد الشريفة، ويبطل حكمة التشريع، وهناك مثال يوضح الفرق الشاسع بين سوء الفهم القائم على الوقوف عند ظواهر الألفاظ وحسن الفهم القائم على استنباط المنهج والمحور الذي ستقوم عليه الحضارة، قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً) فقالت اليهود الواقفون عند الظواهر حينئذ: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) بينما قال الصحابي أبو الدحداح -وقد فقه المقصد: إن الله كريم، استقرض منا ما أعطانا [تفسير القرطبي].

 

اقرأ أيضًا.. "القرآن" يصلح ما أفسدته الديناميكا.. سعادة بين طلاب الثانوية الأزهرية