عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفتى الجمهورية: التخصص أمر مهم.. ولا ينبغي أن يستعلي أحد بطاعته أو بعلمه

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن وصف أو كلمة شيخ تعني أن هذا الشخص الموصوف بها قد بلغ رتبة عالية من العلم الشرعي وَفق منهجية علمية سليمة، وهي من المصطلحات الراقية الدقيقة، ولكنها للأسف استبيحت، وأصبحت تطلق على غير المؤهلين.

 

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" الذي أذيع على فضائية صدى البلد مساء اليوم، حيث سأله الإعلامي حمدي رزق عن معنى كلمة شيخ؟ التي يتم إطلاقها على أشخاص كثيرين دون تخصص، وذلك تعليقًا على ما قاله أحد دعاة السلفية في شهادته بالمحكمة في إحدى القضايا بأنه داعية وشيخ للعوام.

 

وأضاف فضيلته أن الإمام مالك قال: "ما جلست للفتيا إلا بعد أن شهد لي سبعون من أهل هذا الفن"، وهو ما يؤكد أن أمر الإفتاء أمر خطير لا يمكن أن يتصدر له إلا المؤهلون لهذه المهمة. وتابع فضيلة المفتي "ما تعلمناه في الأزهر وهو متوارث في جميع المحافل العلمية أن كلمة شيخ هي من أرقى الدرجات العلمية التي يصل إليها دارس علوم الدين، ولا يجب أن نطلقها إلا على من تأهل تأهيلًا علميًّا وفق منهجية ونظام قانوني".

 

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك مجموعات تريد تحقيق أهداف معينة وشخصية، فتضفي هالة من القداسة على أشخاص معينة ويصفونهم بأسماء، مثل العلامة، والنحرير وغيرهما،

وفي نفس الوقت يطعنون في العلماء المعتبرين والشخصيات العلمية المعتبرة ويقللون من شأنهم. وعن تقسيم البعض أنفسهم إلى دعاة للمتدينين وآخرين للعوام وغيرهم لطلبة العلم كما قال الداعية السلفي في شهادته.

 

وأكد فضيلة المفتي أن التخصص أمر مهم، والقائم بالإفتاء يخاطب كل من أراد الاستبصار لأمر ما، ونخاطب الكل بخطاب واحد وبشكل متساوٍ دون تفرقة.

 

ولفت فضيلته النظر إلى أنه لا ينبغي أن يستعلي أحد بطاعته أو بعلمه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره الله". وعن عبارة "لحوم العلماء مسمومة" التي يتداولها البعض للدفاع عن غير المتخصصين ممن يمتهنون الدعوة دون تأهيل.

 

وأوضح مفتي الجمهورية أن هذا نوع من إضفاء القداسة على شخص ما، وأنه من العجيب أن هؤلاء لديهم ازدواجية، فهم يطلقون هذه العبارة لصالح أتباعهم، وفي المقابل يسيئون إلى غيرهم من العلماء الحقيقيين.