رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معلومات عن سورة ص

 سورة ص
سورة ص

القرآن الكريم كلام الله المعجز الذي أنزله على نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- ليكون هاديًا ودليلًا لهم، وهو الكتاب المتعبّد بتلاوته الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة موزعة على ثلاثين جزءًا وستين حزبًا، أولها سورة الفاتحة وآخرها سورة الناس، ومن فضل الله -تعالى- وحكمته أن جعل لكلّ سورة من سور القرآن مناسبة ومقاصد عديدة.

 

واوجب الله -تعالى- على المسلمين أن يتدارسوا هذه السور ويفهموا تفسيرها جيدًا، كي يأخذوا منها أحكامهم الشرعية والمقاصد التربوية التي وضعها الله -تعالى- فيها، وفي هذا المقال سيتم ذكر مقاصد سورة ص. سورة ص سورة ص سورة مكية، أي نزلت على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قبل الهجرة النبوية، وعدد آياتها ثماني وثمانون آية، وقد ابتدأها الله -تعالى- بأسلوب القسم، وفيها الكثير من المواضيع من بينها: الوقوع في المعصية وعواقبها، كما ذُكر فيها ثلاثة أنبياء استسلموا بعد ظنهم بأنهم أخذوا قرارات خاطئة، لكنهم عادوا للحق وردّ الله عليهم يقينهم وهم: النبي داوو -عليه السلام-، وقد ذُكر في الآية السابعة عشرة في قوله تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}،والنبي سليمان -عليه السلام- الذي ذُكر في الآية

الثلاثين في قوله -تعالى-: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.

 

والنبي أيوب -عليه السلام- الذي ذُكر في الآية

الحادية والأربعين في قوله -تعالى-: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}.

 

كما ذُكر فيها نموذجًا معاكسًا لنموذج الأنبياء وهو إبليس الذي عاند الحق ورغب عنه، وذلك في قوله -تعالى-: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طين}.

 

ويُعطي الله -تعالى- لهؤلاء الأنبياء جميعًا صفة العبد، بالإضافة إلى صفة "أوّاب" التي تعني العائد سريعًا، وصفة ذا الأيد التي تعني كثير الخير، وقد تكررت كلمة "أناب" كثيرًا في هذه السورة، والتي ترمز إلى العودة للحق.