عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على سبب تسمية سورة ص

القرآن الكريم
القرآن الكريم

التدبر فى القرآن الكريم من اسباب زيادة الايمان وسًميت سورة ص بهذا الاسم لأنها تبدأ بالحرف الهجائي ص، وذلك في قوله -تعالى-: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}،

 

إذ إنّ سور القرآن الكريم لم تأتِ تسميتها من الله -تعالى- ولا من الرسول -عليه الصلاة والسلام-، بل سُميت بأسمائها الحالية بناءً على اجتهاد الصحابة -رضوان الله عليهم-، وقد سُميت السور بأسماء معينة لتمييزها عن بعضها البعض، ومن السور التي سُميت بأسماء الحروف الهجائية سورة ق وسورة ن، وهذه الحروف المتقطعة لا يُعرف تفسيرها ولا يعلم المقصود بها إلا الله -تعالى-، لكن بعض العلماء اجمعوا أنّ هذه الحروف دليل على الإعجاز البياني في القرآن الكريم، إذ إنّ القرآن الكريم يتألف من هذه الحروف، ورغم هذا لم يستطع أي مخلوق الإتيان بمثله.[٣] مقاصد سورة ص مقاصد سورة ص تتمحور حول ثلاث قضايا رئيسة تشترك فيها جميع السور المكية وهي: قضية الوحي وقضية التوحيد وقضية الحساب يوم القيامة، وجاء عرض هذه القضايا في بداية السورة، أما مقاصد سورة ص بشكلٍ عام فتبدأ أولًا بتوبيخ المشركين لأنهم كذبوا لرسول -عليه السلام- وتكبروا على رسالة الإسلام، فهدّدهم الرسول بأن الله سيفعل بهم كما فعل بالأمم السابقة، إذ يقول -تعالى-: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الأَحْزَابُ * إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ *وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاء إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ}.

 

ومن مقاصد سورة ص أيضًا تسلية الرسول -عليه السلام- خصوصًا بعد تكذيب المشركين له، وذلك للاقتداء بالأنبياء من قبله مثل: داوود وأيوب، الذين جازاهم الله على صبرهم، ومن مقاصد سورة ص الدعوة للحكم بالعدل بين الناس وعدم اتباع الشهوات، توجيه للرسول -عليه السلام إلى الصبر، وفيها أيضًا ذكر لقصة أيوب -عليه السلام- وكيف جازاه الله -تعالى- على

صبره، وذلك في قوله -تعالى-: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ}، ومواساة للرسول -عليه السلام- والمؤمنين عما لاقوه من أذى.

 

من مقاصد سورة ص عرض مصارع الأمم السابقة التي طغت وتجبرت على الأنبياء فدمرهم الله، وعرض أيضًا مشاهد ليوم القيامة، إذ إنها تفرق بين النعيم الذي ينتظر المتقين والجحيم الذي ينتظر المكذبين، وفيها أيضًا إثباتٌ للبعث بقصد جزاء الناس كلٌ بحسب عمله من خيرٍ أو شر، وأنّ الله -تعالى- يختار من يعلم استحقاقه للخير فيُعطيه النعم بلا حساب، كما تُبين في مقاصدها جواء المتقين وجزاء الطاغين، وتُقدّم عرضًا لقصة البشر الأولى والغواية من إبليس عدو البشر الأول، وأنّ الذي جعل إبليس مطرودًا من الله -تعالى- هو الحسد، إذ يقول -تعالى-: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}.

 

وختام مقاصد سورة ص يأتي ببيان أن دعوة الرسول -عليه السلام- لا يطلب عليها الرسول أي أجر أو منصب، وهذا في قوله -تعالى-: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}.