عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقة بين الدين والحياة

دكتور حاتم جاد
دكتور حاتم جاد

إنها علاقة تكامل وانسجام، وليست تضاداً أو تنافراً، فالدين جاء لتستقر به أمور الحياة وتزدهر؛ قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) ولذلك رأينا المسلمين الأُوَل كانوا أشد الناس تمسكًا بدينهم وكانوا أصحاب حضارة ورقي وازدهار، ما يؤكد أنه كلما ازداد المسلم تمسكًا بدينه وتعاليمه كان ذلك دافعًا له للعيش حياة كريمة عامرة بالخير والسعادة والصلاح.

فالدين يأمر المسلم بأن يكون متقنًا في عمله فيزيد بذلك ربحُه، ويطمئن خاطرُه، وتسعد حياتُه، ويتفرغ قلبُه للعبادة، كما يأمره أن يكون نظيفًا جميلًا في صورته وأخلاقه، فعن عبد الله بن مسعود، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس».
أما عن النهى الوارد عن التعلق بالدنيا

الذى يفهمه بعضهم خطأ؛ نحو حديث «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت».
فالمقصود به ألَّا تكون الدنيا هى الغاية والمقصد، فتكون مدعاة أن يسرق الإنسان ويكذب لتحصيل منافعها، هذا هو المنهى عنه والذى يتمسك بظاهره من لا يفهمون النصوص فهمًا صحيحًا، وقد علَّمَنا مشايخنا أن تكون الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا