عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات عن سورة الجاثية

بوابة الوفد الإلكترونية

 التدبر في القرآن الكريم من صفات المؤمنين ولكلّ سورة من سور القرآن الكريم أسرارٌ وخصائص فريدةٌ تميّزها وتثبت في كل آيةٍ من آياتها الإعجاز اللغويّ والبيانيّ الذي يحمله كتاب الله، والذي حار في أمره كبار اللغويّين وكانوا وما زالوا يبحثون ويجدون دقائق لغويّةً تبهر كل من يعرفها كلّ يوم، وفي سورة الجاثية أيضًا مواضع بيانيّةٌ عدّةٌ؛ لذا سيتمّ الوقوف فيما يأتي مع جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة الجاثية: في قوله تعالى بعد بسم الله الرّحمن الرّحيم: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}، وفي سورة البقرة قوله -تعالى-: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ}، ما المقصود بالرّزق فيها؟ يُلاحظ أنّ المراد بـكلمة "الرزق" في هاتين الآيتين الكريمتين هو: الماء؛ لأنّه سببه وأصله وبه تنبت الأرزاق وتنمو، أي أنّه تم استخدام تسميةٍ للسبب باسم المسبّب، وتمّ تخصيص لفظ "الرزق" هنا لتقدّم قوله -تعالى-: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ}[٦] لحاجته هو لا لحاجة

الرّزق، وفي قوله -تعالى-: {وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ}.

 

وفي سورة الشورى: {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ}، فإنّ المراد في آية سورة الجاثية هو الحديث عن استمرار نعمه وقدرته -سبحانه- على النّاس قومًا بعد قومٍ، أمّا في آية سورة الشّورى فالمراد هو ابتداءً من خلقه للدّوابّ وبثّها في الأرض.

 

 وفي قوله -تعالى-: {نَمُوْتُ وَنَحْيَا} فإنّ هناك ثلاثة أقوالٍ مختلفةٍ قيلت في المقصود بهذه الآية الكريمة وسيتمّ ذكرها كلها كما يأتي:

 

القول الأوّل:' مفاده أنّ في هذه الآية تقديمٌ وتأخير؛ أَي أنّ الأصل هو: نحيا ونموت. القول الثّاني: فهو يحيا بعضٌ ويموت بعض. القول الثّالث: فقيل فيه، إنّ هذا الكلام يعود لمن حكم بالتّناسخ.