رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أن نستر العورات، وننفر من الفضائح!

د. محمد صالحين
د. محمد صالحين

إننا جميعًا، وبدون استثناء: نعيشُ مستترين بستر الله السِّتِيرِ الحيى الحليمِ، ولا أحدَ منَّا يُطيق أن يُنزعَ عنه سترُ الله تعالى، وبالمثل: لا يجوزُ لأحدنا أن يسعى فى نزع الستر عن غيره، ومن يفعل ذلك: فليُراجع إيمانه المتذبذب، وعقيدته الواهنة!

وقد جاء تحذيرُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شديدًا صارمًا: {يا معشرَ من أسلمَ بلسانه، ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين، ولا تُعيروهم، ولا تتبعوا عوراِتهم، فإنه من تتبع عورةَ أخيه المسلم: تتبع اللهُ عورتَه، ومن تتبع اللهُ عورتَه: يفضحه ولو فى جوف داره!}

وكلما قوى إيمانُ أحدِنا: كلما مال إلى السِّتر على نفسه، وعلى إخوانه من بنى البشر، ونفر من فضيحة نفسه، أو فضيحتهم، وكره هتك عرضه، أو أعراضهم، وفى هذا الصدد أودُّ أن نتذكرَ التوجيهاتِ النبويةَ

الكريمةَ الآتيةَ:

{من أتى منكم من هذه القاذوراتِ: فليستتر بسِتر الله، فإنه من تبدُ لنا صفحتُه: نُقِم عليه كتابَ اللهِّ}.

{كُلُّ أُمَّتِى مُعَافى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَن يَعمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصبِحَ وَقَد سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَد بَاتَ يَستُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصبِحُ يَكشِفُ سِترَ اللَّهِ عَنهُ}

وقال (صلى الله عليه وسلم) موجهًا من جاء يشهد على من ارتكب فاحشةً: {هلا سترتَ عليهما ولو بثيابك؟!}

فاللهم استرنا بسترك الجميل؛ فى الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.