رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح الدين الأيوبى

صلاح الدين الأيوبى
صلاح الدين الأيوبى

العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مرّوا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا فى وطنهم وذاكرة شعبهم، يُبقى ذكرهم خالدًا.

حينما وصل نبأ لصلاح الدين الأيوبى أن القائد الإفرنجى أرناط حاكم الكرك فى فلسطين قام بقطع الطريق على الحجاج المسلمين، وقتل النساء، والأطفال وكان يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم! وشاء الله تعالى أن يفر رجل بنفسه ويذهب إلى صلاح الدين ويخبره بما حدث، فماذا كان موقفه؟

اعتزل صلاح الدين فى بيته، وأخذ بالتضرّع والبكاء يومين كاملين، وهو يقول: يا رب هل تسمح لى أن أنوب عن رسولك محمد صلى الله عليه وسلم فى الدفاع عن أمته، وما زال يكررها حتى اليوم الثانى ثم أعد جيشه، وقال فيهم هذه الخطبة الصغيرة:

يا جند محمد عليه الصلاة والسلام إن

أرناط حاكم الكرك قد تجبر وعلا وقتل حجاج بيت الله الحرام، وسفك دماء الأطفال والنساء، وهو يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم.

وأنا قد وهبت نفسى وروحى لأنوب عن محمد صلى الله عليه وسلم- فى الدفاع عن أمته، فمن أراد الذهاب معى فليلحقني، فقال جنده جميعاً بصوت واحد: كلنا فداء لرسول الله.

وعندما دارت المعركة، معركة حطين، وانتصر فيها صلاح الدين وأُسر أرناط، قال صلاح الدين له: أأنت الذى قلت قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم؟ قال: نعم.

«فأجاب صلاح الدين»: وأنا العبد الفقير الذى تراه أمامك، قد ناب عن رسول الله فى الدفاع عن أمته. وقطع رأسه.