رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل التخلق بأخلاق القرآن

كتاب الله
كتاب الله

 التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وفقد جاء في حديث سعد بن هشام قال: أتَيْتُ عائشةَ، فقُلْتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أخْبِريني بخُلُقِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قالت: كان خُلُقُه القُرآنَ، أمَا تَقرَأُ القُرآنَ، قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}".

 

وقولها: كان خلقه القرآن، هذا يعني: تدبّر كتاب الله تعالى بحسن تلاوته وفهم معناه والعمل به، والالتزام بكلّ أوامره ونواهيه، والتّخلّق بأخلاقه، والتّأدب بآدابه، والاعتبار بقصصه وأمثاله، فقد كان النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم - كما في الحديث السّابق يتخلّق بأخلاق القرآن، ويتأدّب بآدابه، وكان يرضى بما مدحه

القرآن، وكان يسخط ممّا ذمه القرآن، كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ، يَرضَى لِرِضَاه، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ، ويستخلص ممّا سبق، بأنّه يجب على المؤمن أن يكون خلقه جميع ما جاء في القرآن الكريم، وأن يتحلّى بكُلَّ ما استحسنه القرآن، وأثنى عليه ودعا إليه، وأن يتجنّب ويتخلّى عن كلّ ما استهجنه القرآن، ونهى عنه، فيكون القرآن بيان خلقه، ويصبح هذا المؤمن قرآنًا يمشي بين النّاس في الطّرقات.