عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الروائى العالمى ليو تولستوى

الروائى العالمى ليو
الروائى العالمى ليو تولستوى

العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مرّوا به، فكتب وهو دوّنوها، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا فى وطنهم وذاكرة شعبهم، يُبقى ذكرهم خالدًا.

ينتمى إلى أسرة عريقة وعمالقة الأدب الروسى، ذاع صيته خلال القرن التاسع عشر فى روسيا والعالم نظرًا لإبداعاته الأدبية، ولا سيما رواية الحرب والسلام، أفنى شبابه لاهثًا وراء أهوائه فقال «لم أترك سبيلًا من سبل الفسق والدعارة مع العواهر إلا سلكته، جرائم قتل وسرقة، علاقات محرمة، احتيال، نصب. كل هذا جزء من حياتى فى تلك الأيام» إلا أن قطار عمره توقف عند مرحلة النضج بعد وصوله إلى المال والشهرة والأولاد وملذات الحياة التى عندها سأل نفسه ما معنى هذه الحياة؟ ولماذا نعيش؟ وهو ما كاد يدفع به إلى الانتحار.. إلا أنه وقف مليًا مع نفسه وأخذ يقرأ ويبحث فى شتى المجالات وفروع العلوم والثقافات الدينية، حتى هدته كثرة اطلاعاته إلى ما يريد بعدما أدرك أن العقل ليس مفتاح الحياة بل لا بد من إيمان

يوظف هذا العقل ويترجم معنى الحياة فأجاب: «إنّ حكمتنا مهما كانت مبنية على الحقيقة لم تمنحنا معرفة لحقيقة معنى الحياة».  

تولستوى فى آخر حياته حير العالم: هل إلى الإسلام ينتمى أم المسيحية من كثرة مدحه فى سيدنا محمد، وقوله: (إنّ شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة)، وقراءته فى القرآن والحديث الشريف وشرح نهج البلاغة؟ كما كان صديقًا لشيخ الأزهر حينذاك الإمام المجدد محمد عبده، وتبادلا الرسائل التقديرية، ورثاه أمير الشعراء أحمد شوقى عند وفاته قائلًا:

تولستوى تجرى آية العلم دمعها... عليك ويبكى بائس وفقير

ورثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم قائلًا:

 رثاك أمير الشعر فى الشرق وانبرى.. لمدحك من كتاب مصر كبير

 ولست أبالى حين أرثيك بعده.. إذا قيل عنى قد رثاه صغير.

صورة: ليو تولستوى والشيخ محمد عبده