رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بهذا أجاب.. محمد صلى الله وعليه وسلم

العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا فى وطنهم وذاكرة شعبهم، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مرّوا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك يبقى ذكرهم خالدًا.

هو أعظم من اشتهر على أرض البصيرة، وهو أبلغ من تكلم ومن أجاب، وصاحب الحكمة البالغة، وأفوه من نطق بلسانه المبين، إذا نطق لا يقول إلا الحق، وإذا أخبر لا يخبر إلا بصدق، لم لا وقد فضله الله عز وجل على غيره من الأنبياء عليهم السلام بأن أعطاه جوامع الكلم، مصداقًا لقوله «فُضِّلتُ على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم..الحديث»، وألم يقل فيه الله عز وجل أنه لا ينطق عن الهوى، فهو خير من سئل من البشر فأجاب، أثر فى أهله بل قومه، وكان أثره فى البشرية جمعاء عظيمًا، ألم يقل عز وجل «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، والحق ما شهد به الأعداء حينما اعتبره الكاتب العالمى مايكل هارت وهو على غير دين الإسلام على رأس أعظم ١٠٠ شخصية أثرت فى العالم، فقد أنجز الرسول صلى الله وعليه وسلم فى عشرين عامًا من حياتـِه ما عجز عن إنجازه قرون من جهود المصلحين اليهود، والنصارى، لذلك حينما أراد أن يقعّد ويضع بنيان الإسلام وأركانه، بسط لأصحابه فى صورة قصة فى أسلوب السؤال والجواب بحيث يسهل عليهم فهمها

فأخذ «يسأله سيدنا جبريل» و«يجيب رسولُ الله صلى الله وعليه وسلم »: ما الإسلام يا محمد صلى الله وعليه وسلم ويجيب «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا»، يسأله جبريل عن الإيمان؟ فيجيب النبى صلى الله وعليه وسلم: أن تُؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، فيسأله جبريل عن الإحسان، فيجيب صلى الله وعليه وسلم: أن تعبدالله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فيسأله جبريل عن الساعة فيجيب صلى الله وعليه وسلم: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، فيسأله جبريل عن أماراتها فيجيب: أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان، ثم انطلق، فلبثتُ مليًّا، ثم قال: يا عمر، أتدرى من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يُعلمكم أمور دينَكم.