محمد صالحين يكتب : أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا
إنَّ كلَّ عاقلٍ مِنَّا يحبُّ لنفسه أن يهبه اللهُ التدينَ الجميلَ، وأن يكتسبَ لنفسه سمعةً نظيفة، ودرجةً علميةً راقيةً، ووظيفةً مريحةً، ودخلًا وفيرًا، ومسكنًا ملائمًا، وشريكَ حياة يسكنُ إليه، ويجد لديه المودةَ والرحمة، مع الذريةِ البارَّةِ، والجيرةِ الطيبة، والصُّحبةِ الصالحة، والبيئة المُناخية الصحية، مع حبنا الجم لراحة البال، وسكينة القلب، وصحة الجوارح، وصفاء الذهن، وطهارة الباطن، والخاتمة السعيدة فى كل شؤوننا، حتى لحظة فراقنا لهذه الحياة الفانية الزائلة.
فى المقابل: يكرُه كل واحد منا لنفسه أن يقترب منها أى شر، أو أذى، أو ضرر، أو نكد، أو غم، أو حزن، فى نفسه، أو زوجه، أو أولاده، أو عائلته، أو كل من يحبهم، فلا يحب أحدنا لنفسه أن يكون دينُه ضائعًا، أو خُلُقُه سيئًا، أو سمعتُه مشوهة، أو درجته وضيعة، أو وظيفته
إننا نُحب لأنفسنا الخير، ونكره لها الشر؛ بالفطرة، وبقى علينا: أن نُحب لجميع الإنسانية ما نحب لأنفسنا، ونكره لهم من نكره لأنفسنا؛ إيمانًا؛ بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يُؤْمِنَ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.»
وإنى لأحبُّ لنفسى، وللجميعِ: أن نستكمل هذه الشُعَبة من شُعَب الإيمان.