رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. مجدى عاشور يكتب : دقيقة فقهية

ما حكم تهنئة المصريين فى رمضان بقولهم: «رمضان كريم»؟

أولًا: التهنئة بقدوم شهر رمضان مأثورة فى نصوص السنة النبوية، كما فى حديث أبى هريرة قال: كَانَ رَسُولُ الله، يبشر أصحابه بدخول رمضان فيقول: ((جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ)) (فضائل الأوقات للبيهقي/ 34).

ثانيًا: جملة «رمضان كريم» وإن كانت جملة خبرية، إلا أنه يقصد بها فى الغالب الدعاء بأن يكون رمضان شهر الكرم والبركة، وزيادة رزق المؤمن كمظهر للعطاء والكرم، وقد ورد ذلك فى قولِه فى بيان خصائص هذا الشهر: ((أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن)) (صحيح ابن خزيمة/ 1887).

ولذا يرد الناس بمقولة: «الله أكرم»؛ أي: يا رب زدنا من كرمك ورزقك فى هذا الشهر.

ثالثًا: كلمة كريم بدون الألف واللام صفة يجوز أن يوصف بها المخلوق، أما إذا كانت

بالألف واللام (الكريم) فلا تطلق فى الأصل إلا على الله تعالى، ولكن يجوز إطلاقها على المخلوق على جهة الوصف دون التسمية، وقد ورد ذلك فى حديث أبى هريرة: ((إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم)) (صحيح ابن حبان/ 5776).

والخلاصة: أن جملة «رمضان كريم» يقصد بها الدعاء بأن يكون رمضان بالنسبة للمسلم زمانًا يفتح له فيه من ألوان الكرم والبركة والرزق، وهى صيغة مشروعة لما فيها من الدلالة على فضيلة ومزية هذا الشهر الكريم.

 

مستشار مفتي الجمهورية