عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. شوقى علام مفتى الجمهورية : الإفتاء بغير علم حرام

4800 حالة طلاق شهريًا لا يصح فيها إلا فى أربع أو خمس حالات فقط

 

أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية خلال الحلقة الثانية فى حواره مع «الوفد» على ان الإفتاء بغير علم حرام لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ولفت إلى ان الفتوى يجب أن تكون مقصورة على أهل الاختصاص المخولين للإفتاء، وأوضح ان هناك شروطا فى المفتى يشترط أن يكون فطنا متيقظا ومنتبها بعيدا عن الغفلة واشار فضيلته إلى ان الافتاء أصدرت خلال عام 2020م أكثر من مليون و300 ألف فتوى متنوعة مما يعكس ثقة المواطنين.

قال د. علام ان المفتى أو الفقيه عليه الاجتهاد فى كل عصر للتعامل مع مستجداته، والاجتهاد الفقهى عند النوازل يعنى إعطاء الحكم الشرعى فى واقعة مستجدة وملحة، سواء أكانت دينية أم سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، وأضاف ان من يتعرض للإفتاء يجب أن يكون درس قواعد الفقه دراسة مستفيضة والأصول وله دراية فى ممارسة المسائل وإلمام بالواقع المعيش، وكذلك شرط العدالة والاجتهاد، واشار فضيلته إلى ان الإعلام الممول من أخطر الأسلحة المدمرة التى تستخدمها الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية.

 

< هناك="" من="" يتوجه="" بطلب="" الفتاوى="" الشخصية="" من="" أئمة="" المساجد="" هل="" يجوز="">

- عملية الفتوى يجب أن تكون قاصرة على أهل الاختصاص المخولين للإفتاء، وعملية الإفتاء تتكون من 3 أركان أساسية وهى المفتى والفتوى والمستفتى، ولكل منها شروط وآداب فيشترط فى المفتى وهو الركن الأول من هذه الأركان عدة شروط مهمة أولها الإسلام، وثانيها العقل، وثالثها البلوغ وهو أن يبلغ من يفتى الحُلم من الرجال والمحيض من النساء أو يبلغ 15 عاماً أيهما أقرب لأنه لا تصح فتيا الصغير والصغيرة، والشرط الرابع هو العلم، فالإفتاء بغير علم حرام لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله، ويتضمن إضلال الناس وهو من الكبائر.

كما يشترط التخصص وهو شرط نضيفه فى هذا العصر نظراً لطبيعته ونعنى به أن يكون من يتعرض للإفتاء قد درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة وله دراية فى ممارسة المسائل وإلمام بالواقع المعيش، وكذلك شرط العدالة والاجتهاد وهو بذل الجهد فى استنباط الحكم الشرعى من الأدلة المعتبرة وليس المقصود هو أن يبذل العالم جهدا ملاحظا قبل كل فتوى، وإنما المقصود بلوغ مرتبة الاجتهاد والتى قال الشافعى عنها فيما رواه عنه الخطيب البغدادي: لا يحل لأحد أن يفتى فى دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله: بناسخه، ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، وتأويله، وتنزيله، ومكيه، ومدنيه، وما أريد به، وكذا شرط جودة القريحة بمعنى أن يكون كثير الإصابة صحيح الاستنباط، وهذا يحتاج إلى حُسن التصور للمسائل، والشرط الأخير هو الفطانة والتيقظ فيشترط فى المفتى أن يكون فطنا متيقظا ومنتبها بعيدًا عن الغفلة.

< المستجدات="" العصرية="" التى="" تطرأ="" على="" المجتمع="" بين="" الحين="" والآخر..="" كيف="" يستقبلها="" علماء="">

- على المفتى أو الفقيه الاجتهاد فى كل عصر للتعامل مع نوازله ومستجداته، والاجتهاد الفقهى عند النوازل يعنى إعطاء الحكم الشرعى فى واقعة مستجدة وملحة، سواء أكانت دينية أم سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية تستدعى حكما شرعيًّا، تستهدى به نفوس السائلين ويزايلهم ما يقلقهم، وقد يسلك الفقيه فى سبيل إعطاء الحكم مسالك عدة تحددها المسألة النازلة ذاتها وما يتبع ذلك من تصويرها وتكييفها والإجراءات العملية التى تنقدح فى ذهنه أثناء فتياه فى النازلة، وتأتى أهمية الاجتهاد فى بيان أحكام النوازل المعاصرة من كونها تبين صلاحية الشريعة لتقديم الحلول فى كل زمان ومكان، وموقف الشريعة من مستجدات العصر ومتغيرات المجتمع العالمى المؤثرة بالطبع فى أصول المجتمع وقيمه، وتوضيح مدى موافقة المستحدثات للدين فتحث الناس على التمسك بها أو العدول عنها إلى ما يوافق الشرع، وأخيرًا تحقيق المرونة للشريعة وتجديدها بما يجعلها على قدر المسئولية إزاء كافة التغيرات العالمية.

< ما="" قول="" فضيلتكم="" فى="" الإعلام="" الممول="" الذى="" يعمل="" على="" تشويه="" الدولة="" المصرية..="" وما="" هو="" الحل="">

- الاعلام الممول من أخطر الأسلحة المدمرة التى تستخدمها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، حيث يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضًا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها، وهذا الخطر الإعلامى لابد أن نواجهه بإعلام وطنى قوى يؤمن بقضايا الوطن، وشعب مصر سيظل ملتفًا حول قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز صامًا أذنيه أمام خطابات التحريض التى يعلم أن مبتغاها هدم الوطن والتى يوجهها الخونة والعملاء الذين يعملون لحساب من يتطلعون لتدمير بلادهم وأهليهم.

< القضايا="" الخلافية="" البسيطة="" نلاحظ="" فيها="" اعتراضات="" وسبا="" لصاحب="" الرأى="" المخالف="">

التزام.. حدثنا عن أدب الخلاف فى الإسلام؟

- للخلاف أداب فى الإسلام، ونحن فى عصر اصبح الخلاف والتشنج سمه أساسية فى تصرفات البعض، وعلى سبيل المثال فالمتابع لصفحات «السوشيال ميديا» يلحظ انتشار ظاهرة التشنج والتعصب الدينى ويبدو ذلك جليًّا فى مشاركات وتعليقات رواد هذه المواقع، حيث نرى فى التعليقات على أى قضية خلافية بسيطة اعتراضًا فى صورة سب لصاحب الرأى المخالف بأقزع الألفاظ وأقبح الأساليب، دون التزام أدب الخلاف فى الإسلام أو عرض رأى آخر يتسم بالعقل والحجة والدليل، ولا بد من التصدى لهذه الظاهرة بربط الدين ربطًا كاملًا بالأخلاق، وبالممارسة القولية والفعلية، وإشاعة ثقافة الاختلاف فى الرأى والبحث الذى يثرى العقول ويهذب النفوس ويرتقى بالأذواق، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اختصر رسالته الشريفة كلها فى قضية الأخلاق وحدها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

< فتاوى="" الطلاق="" وصلت="" إلى="" ٤٨٠٠="" فتوى="" شهريا..ما="" رأى="" فضيلتكم="" فى="" هذا="" العدد="" الضخم="" وما="" هى="" النصيحة="" التى="" تود="" ان="" توجهها="" للأزواج="" لتفادى="">

- متوسط حالات الفتوى الخاصة بالطلاق التى تأتينا شهريًّا 4800 حالة، لا يصح الطلاق فيها إلا فى أربع أو خمس حالات فقط، ولا شك أن الرعونة الزوجية من قِبل الرجل فى إطلاق لفظ الطلاق من احد الأسباب الهامة فى تفشى تلك الظاهرة وتحتاج إلى يقظة إفتائية، وعند دراستنا لأسباب ظاهرة الطلاق المبكر، وجدنا أن أسبابها عدم معرفة أصول العلاقة الأسرية بين الزوجين فى السنوات الأولى، لذلك عملنا على تدشين عمل وقائى بتبصير الزوجين بأصول الحياة الزوجية وكيفية إدارتها، وإدراك المسؤوليات والحقوق والواجبات، فدورنا لا يقف على بيان الحكم الشرعى فحسب، بل نعتبرها قضية أمن قومى، لذلك أنشأنا وحدة للإرشاد الأسرى، تحال إليها المشكلات من إدارات الفتوى المختلفة، وفض المنازعات الأسرية، كذلك هناك دورات تأهيل المقبلين على الزواج لتدعيم الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة.

< ما="" قول="" فضيلتكم="" فى="" وصول="" عدد="" الفتاوى="" إلى="" أكثر="" من="" 100="" ألف="" فتوى="" شهريًّا="" حسب="">

- دار الإفتاء أصدرت على مدار عام 2020م أكثر من مليون و300 ألف فتوى متنوعة وفى مختلف المجالات مما يعكس ثقة المواطنين الكبيرة فى دار الإفتاء وحرصهم على اللجوء إلى المؤسسات الدينية المتخصصة للحصول على الفتاوى الدينية الصحيحة، وضخامة عدد الفتاوى الصادرة من الدار سنويًّا لا يعنى مطلقًا وجود وسوسة عند الأغلب من الناس، ولا تعنى كذلك المبالغة فى اللجوء إلى الدين على حساب الحلول المفترضة الأخرى، لكن الردود والفتاوى تتعلق بجوانب شرعية غالبًا ما تشمل بيان الحكم الشرعى المطلوب بالإضافة إلى مراعاة العامل النفسى للمستفتين، ودار الإفتاء تستقبل أسئلة تتعلق بفتاوى الطلاق شهريًّا تصل إلى 4800 فتوى من مجمل فتاوى تتراوح ما بين 100 ألف فتوى و130 ألف فتوى شهريًّا، وتمت زيادة عدد ساعات البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعى للرد على الاستشارات الأسرية بحضور أمين فتوى مع أحد الأساتذة المتخصصين فى علم النفس والاجتماع.