رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب نزول سورة النبأ

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان و أورد المفسّرون أثرًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- يُبيّن فيه سبب نزول سورة النبأ، وهو أنّ أهل مكة من قبيلة قريش كانوا يجلسون عندما كان القرآن الكريم ينزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيتحدّثون ويتجادلون فيما بينهم حول الأمر العظيم الذي قد جاء به الإسلام، فكان منهم المصدّق ومنهم المكذّب، فنزل قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}،[١] فقيل إنّ عمَّ هنا بمعنى فيمَ، فيكون تقدير القول: فيمَ يتشدّد هؤلاء المشركون ويختصمون، ثمّ يأتي الجواب في الآية التالية وهي قوله تعالى: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}،فالله تعالى يُخبر أنّهم كانوا يتساءلون عن هذا الأمر العظيم.

 

وذكر الإمام الطبري أثرًا عن الحسن البصري رحمه الله، وهو أنّه لما بُعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، صار القوم

يتساءلون فيما بينهم فنزلت هذه السورة، ومن خلال الآثار الواردة يتبيّن أنّ سورة النبأ نزلت في مكة.

 

وقد ذكر الإمام الرازي تعدّد الأقوال في تفسير المقصود بالمتسائلين في هذه السورة، فالقول الأول أنّهم الكافرون، وقيل هم المؤمنون والكافرون، وأيضًا فقد تعدّدت أقوال المفسّرين في بيان معنى النبأ العظيم، فمنهم من قال أنّه يوم القيامة، وهو ما رجّحه الإمام الفخر الرازي، وقيل هو القرآن الكريم، وقيل أيضًا إنّه نبوّة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وقيل هو البعث بعد الموت، وقيل غير ذلك.