رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملك الموت بكى مرة واحدة وهو يقبض روح البشر

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر من صفات المؤمنين وورث فى الاثر عن وهبه بن منبه سال الله تعالى ملك الموت الم تبك مرة وانت تقبض روح بنى أدم؟ :فأجابه ضحكت مرة وبكيت مرة وفزعت مرة !!

 

فقال : كنت استعد لاقبض رجل وجدته يقول لصانع احذية اتقن صنع الحذاء ليكفى من اللبس سنة . فضحكت وقبضته قبل ان يلبسه .

 

 فقال له الله: وما ابكاك

 فقال : بكيت عندما امرتنى ان اقبض روح امرأة وذهبت اليها وهى فى صحراء جرداء وكانت تضع مولودها . فانتظرت حتى وضعت طفلها فى الصحراء الجرداء وقبضتها وانا ابكى لصراخ طفلها وحيدا دون ان يدرى به احد .

 

 فقال له الله: وما الذى افزعك  فقال : فزعت عندما امرتنى ان اقبض روح رجل عالما من علمائك وجدت نور يخرج من غرفته كلما اقتربت من غرفته فج النور ليرجعنى وفزعت من نوره وانا اقبضه .

 

فقال له الله: اتدرى من هو الرجل 

 انه ذاك الطفل الذى قبضت امه وتركته فى الصحراء تكفلت به ولم اتركه لاحد .

 

 

وقال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185).

 


القول في تأويل قوله : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ

الْغُرُورِ .

 


قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: أن مصير هؤلاء المفترين على الله من اليهود، المكذبين برسوله، الذين وصف صفتهم، وأخبر عن جراءتهم على ربهم= ومصير غيرهم من جميع خلقه تعالى ذكره، ومرجع جميعهم، إليه. لأنه قد حَتم الموت على جميعهم، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: لا يحزنك تكذيبُ من كذبك، يا محمد، من هؤلاء اليهود وغيرهم، وافتراء من افترى عليَّ، فقد كُذِّب قبلك رسلٌ جاءوا من الآيات والحجج من أرسلوا إليه، بمثل الذي جئتَ من أرسلت إليه، فلك فيهم أسوة تتعزى بهم، ومصيرُ من كذَّبك وافترى عليّ وغيرهم ومرجعهم إليّ، فأوفّي كل نفس منهم جزاء عمله يوم القيامة، كما قال جل ثناؤه: " وإنما توفَّون أجوركم يوم القيامة "، يعني: أجور أعمالكم، إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشر=" فمن زحزح عن النار "، يقول: فمن نُحِّي عن النار وأبعد منها " فقد فاز "، يقول: فقد نجا وظفر بحاجته.