رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب نزول سورة الكافرون

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال بعض اهل العلم سيتم تسليط الضوء على سبب نزول هذه السورة المباركة، والسبب الوارد هو أنَّ كفار قريش عرضوا على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن يعبدوا الله تعالى ويؤمنوا بما جاء به رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- شريطة أن يشارك رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كفار قريش في عبادة آلهتهم من الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفع ولا تتحرَّك، فنزل هذه السورة لإنهاء هذه المفاوضات، فلا مساومة ولا نقاش في عبادة الواحد الأحد، وقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- سبب نزول هذه السورة قائلًا: "إنَّ قريشًا وعدُوا رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنْ يعطوه مالًا فيكونَ أغنى رجلٍ بمكَّةَ، ويزوّجوه ما أرادَ من النِّساءِ، ويطؤوا عقبه، فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد، وكفّ عن شتمِ آلهتنا، فلا تذكرها بسوء فإن لم تفعل فإنا نعرضُ عليكَ خصلةً واحدةً.

 

فهي لك ولنا فيها صلاح، قال: ما

هي؟ قالوا: تعبد آلهتنا سنة، اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة، قال: حتى أنْظُرَ ما يأْتي مِنْ عِنْدِ رَبّي، فجاء الوحي من اللوحِ المحفوظ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} السورة".

 

وروى القصة أيضًا سعيد بن مينا مولى البَختري بقوله: "لقيَ الوليد بن المُغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأميَّة بن خلف رسولَ الله، فقالوا: يا محمد! هلمَّ فلنعبدْ ما تعبدُ وتعبدْ ما نعبدُ، ونُشركك في أمرنا كلِّهِ، فإنْ كان الذي جئتَ به خيرًا مما بأيدينا كنَّا قد شَرِكناك فيه، وأخذنا بحظنا منه؛ وإنْ كان الذي بأيدينا خيرًا مما في يديك كنتَ قد شَرِكتنا في أمرنا، وأخذت منه بحظك، فأنزل الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.